لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بداية جديدة / منتصف الطريق

فاطمة مصطفى

بداية جديدة / منتصف الطريق

فاطمة مصطفى

أ. الصحة النفسية والعلاقات الأسرية

07:00 م الأربعاء 25 مايو 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

من وقت لآخر بنراجع أنفسنا وقرارتنا وبنقيِّم إحنا وصلنا لفين ... هل ماشيين في طريق صح أم خطأ؟ مرتاحين؟ سعداء؟ راضيين؟ إيه الغلط لكي نتجنبه والصح فين علشان نكمل فيه؟ أسئلة كثيرة تدور في عقل كل منا ونحتاج لوقت ليس بقصير لكي نعرف الإجابة، ولكن هل في كل الأحوال نحصل على الإجابة المرضية لرغابتنا وأهدافنا والتي تتسبب في الوصول إلى السلام النفسي الداخلي؟ أحساس يعجز أي فرد عن تصنيفه أو حتى تعريفه، إحساس من الممكن أن يجعل منك شخصاً شارد الذهن غير قادر على بذل أي مجهود .. فجأة وبدون أي سبب وقفت في مكانك لا عارف ترجع للخلف ولا تتقدم للأمام .... منتصف الطريق .

يقول علماء النفس والاجتماع: تسمى هذه الفترة (بانتهاك الطاقة) أي قدرتك الداخلية أوشكت على النفاذ وصلت لمرحلة غير قادر على الاستمرار وهنا عليك فقط أن تدرك أنك بذلت مجهوداً فوق طاقتك وعليك أن تخفف الحمل من على أكتافك وأن ترتاح قليلا ... كل ما عليك أن تدرك أنك في الأول والآخر إنسان محدود الإرادة، وأن نفسك عليها حق عليك.. أنت تحتاج استراحة هدنة غلق كل الأبواب التي تسبب لك ضغطاً نفسياً أو عصبياً.... تهرب جوه نفسك من نفسك وتعديد ترتيب أوراقك مرة أخرى بعيد عن أي ضوضاء حتى ولو داخلية. تحتاج أن تتكلم مع نفسك بهدوء أكثر ويكون هدفك الأول والأخير هو إرضاءها والعمل على تهيئة المناخ المناسب لها لكي تستطيع أن تتواصل مع نفسك أولا ومع الآخرين والمحيطين بك ثانيا. حاول أن تعيد تقييم أهدافك وطرق الوصول إليها ارسم خطة واضحة وبسيطة وحدد لها وقتاً زمنياً وكل فترة اكتب ما وصلت إليه من نجاح ولكن بكل هدوء لا تتسرع في الوقت حتى لا تخطئ والخطأ يضغط على أعصابك ويؤثر على هدوئك النفسي، وبالتالي كل هذا يجعلك تقف في منتصف الطريق ... افهم ذاتك حتى لو تأخرت في إدراكها. اكتشف في نفسك بعض المهارات الجديدة وابدأ في تنميتها والنجاح فيها لا تستمع إلى الآراء السلبية ...اجعلها دافعاً للنجاح ثق بنفسك أولا وأخيرا ..

من حقك أن تحصل على فترة تستعيد فيها نفسك مرة أخرى وتتعلم من أخطائك وتكون إنساناً قوياً داخليا لا يستطيع أي فرد اختراقك معنوياً اجعل من سلامك النفسي حصناً وسلاحاً يحارب أي فرد يحاول أن يقتحمه أو حتى يقرب منه ... نفسك هي أغلى ما تملك، راحتك وأمانك الداخلي لا تجعل منهما أشياء قريبة المنال أي فرد يستطيع الحصول عليها بكل سهولة.. قدّر نفسك وميّزها وكن قوي الشخصية وواثقاً من قدراتك وإمكانياتك وفي نفس الوقت إنساناً متواضعاً... كل هذا أنت المسئول عنه وليس أي شخص آخر أنت المسؤول عن حماية هذه المساحة.. ابدأ من الصفر ومن تحت الصفر ولكن لا تقف في نفس المكان غير قادر على فعل أي شئ حتى لو طاقتك أوشكت على النفاد عليك أن تستريح قليلا وتبدأ من جديد .

وإذا أدركت وأيقنت قيمة قدراتك وأهمية سلامك النفسي لكي تستطيع أن تكمل في المسيرة الخاصة بك مرة أخرى فهنا أستطيع أن أقول لك إنك نجحت في أولى الخطوات وأن تكملة المشوار سوف تصبح سهلة وأكثر مرونة من قبل لأنك اكتشفت الطريقة والوسيلة الصحيحة في الوصول إلى أهدافك... مش معنى أنك وقفت في منتصف الطريق أنك مش عارف توصل كل ما هناك أنك محتاج ترجع إلى نفسك مرة أخرى وتحاول تفهمها من جديد وإذا استطعت أن تتخطى هذه المرحلة سوف تبدأ بداية جديدة مليئة بالنجاح والتفوق والانتصار على نفسك أولا قبل أي شيء آخر لأنك حصلت على سلامك النفسي واسترداده مرة أخرى وهذا يجعلك أنت من تسيطر على نفسك وليس هي التي تسيطر عليك.. منتصف الطريق هو بداية لطريق جديد وللتكملة وليس للسقوط أو للرجوع للخلف.

إعلان

إعلان

إعلان