- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
جزيرة "لابوتا"، جزيرة خيالية لا وجود لها في الواقع، اخترعها خيال الأديب الإنجليزي "جونسان سويفت"، وزراها وتحدث عنها في كتابه الرمزي الشهير الذي حمل عُنوان "رحلات جلفر".
يسكن هذه الجزيرة عِرق عجيب من البشر؛ فهم لا يسيرون على الأرض، بل يتحركون ويعومون في الهواء، وكأنهم منجذبون بقوة غيبية أو مغناطيسية غير مرئية تتحكم فيهم، وتحركهم فجأة إما إلى اليمين وإما إلى اليسار في انحراف حاد، ودون مُقدمات أو إشارات تحذيرية.
أما عيونهم فهي في حالة ذهول دائم، بحيث تجعلهم يبدون وكأنهم غافلون تمامًا عن أنفسهم وعن العالم من حولهم.
واللابوتيون نظريون خالصون، ومفعول بهم، وغير فاعلين. وهم لا يستطيعون استخدام فكرهم لتحقيق غايات عملية، واهتماماتهم الخارجية محدودة جدًا؛ لأنهم يعيشون في أوهامهم وتأملاتهم خارج التاريخ والواقع.
وفي حقيقة الأمر، لا أعلم من أين استمد "جونسان سويفت"، فكرة تلك الجزيرة، وملامح سكانها؟ ولا أعرف بالضبط دلالاتهما الرمزية عنده، غير أننا بمقارنة بسيطة بمكن أن نري بينهم وبين مشرقنا وعالمنا العربي الإسلامي وسكانه منذ القرن السابع الهجري، وإلى اليوم، قواسم مشتركة كثيرة؛ بحيث يمكن القول إن المنطقة العربية، هي التجسيد الواقعي لجزيرة "لابوتا"، التي صنعها خيال "جونسان سويفت" في كتابه "رحلات جلفر"، وأن العرب بغيبوبتهم المعرفية والحضارية، ولحين امتلاك إرادة حقيقية للخروج منها، هم اللابوتيون المعاصرون.
إعلان