- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
أشرت في مقال سابق بعنوان "عصر TikTok" إلى أن المرحلة الحالية تشهد تنامي شعبية تطبيق تيك توك في العالم، ولا تعد مصر استثناءً على ذلك حيث كما ذكرت في المقال أصبح التطبيق يجذب قطاعات متنوعة من المصريين، إذ بلغ إجمالي مستخدمي هذا التطبيق في مصر في 2022 تقريبا 21 مليون مستخدم.
وبالنظر الى أن 57% من المصريين يستخدمون الإنترنت وفق بيانات وزارة الاتصالات المنشورة في يناير 2022، تمثل مستخدمي التيك توك كتلة مهمة لا يمكن تجاهلها.
ومنذ أيام، نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري نتائج استطلاع رأي أجراه على عينة من المواطنين البالغين من العمر 18 سنة فأكثر، وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن منصة تيك توك تأتي في المرتبة الثالثة من حيث نسبة من يستخدمونها من المشمولين في العينة، حيث يستخدمها 45.5%، ويسبقها في الترتيب منصة فيسبوك أو ميتا التي يستخدمها 95.5% من العينة، ومنصة انستجرام التي يستخدمها 54.6% من العينة.
ويشير استطلاع المركز أيضا إلى أن منصة تيك توك من المنصات التي تستخدم بشكل دوري على مدار الأسبوع، وأن 14.4% من العينة أشاروا إلى أنهم يستخدمونها بشكل يومي.
ولا يخفى أن منصة تيك توك شأنها شأن المنصات الأخرى تعبر عن بُعد آخر "خفي" لتفاعلات وتوجهات وآراء فئة لا يستهان بها من المواطنين الذين يتمتعون باتصال بالإنترنت والذين يفوق عددهم بقليل نصف سكان مصر.
وتشهد الفترة الحالية تجاذبات بين المهتمين بالشأن العام حول كيف يمكن للحكومة أن تتعامل مع تيك توك، حيث هناك رأي لدى بعض نواب البرلمان كما تناقلته عدة صحف محلية يذهب إلى منع هذا التطبيق في مصر بسبب "تعدد الحالات التي أسيء فيه استخدامه" وأنه "يسبب العزلة الاجتماعية".
ومنذ عامين، أعلنت الإدارة الأمريكية حظر إنزال واستخدام تيك توك على أجهزة الموبايل الخاصة بالعاملين في عدة جهات حكومية، وذلك على ضوء تنافسها التجاري والتكنولوجي مع الصين التي تعد هي المالك لهذا التطبيق.
والنظرة الموضوعية لهذا الرأي تفيد بأن إساءة استخدام التطبيق لا تبرر سعي عدد من النواب في مصر للمطالبة بحجب التطبيق، فهناك من يسيء استخدام الإنترنت بشكل عام وكاميرات التصوير والسيارات ولا يبرر ذلك في أي حال من الأحوال الدعوة لحجب هذه الأشياء.
وهناك رأي ثانٍ يرى أن تيك توك شأنه شأن فيسبوك وانستجرام ويوتيوب، وأن مستخدمي الانترنت كما حدث منذ مطلع الألفية الجديدة حين تنامى استخدام المصريين للفيسبوك وغيره من منصات التواصل الاجتماعي الأخرى التي اشتهرت في تلك الفترة سيتكون لدى مستخدمي تيك توك بشكل تلقائي نوع من الوعي الرقمي، وأنه لا داعي لتبني سياسات حكومية من نوع معين في التعامل مع معه.
وهذا الرأي له وجاهته على المستوى النظري، ولكن من الناحية العملية كان غياب أي سياسات للحكومة في التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك منذ مطلع الألفية سببًا في انتشار ممارسات عدة أثرت سلبًا على الشباب والنشء وعلى مناحٍ عدة في المجتمع المصري حينها، تم تبني تدخلات لمعالجة بعضها ولا نزال نبحث عن طرق وبدائل لاحتواء بعضها الآخر.
ويذهب الرأي الثالث إلى ضرورة أن تتعامل الحكومة برشادة وبصورة أكثر تنظيمًا مع تطبيق Tiktok على نحو يتماشى مع التغيير الذي يشهده المجتمع المصري، وبما يحمي مصالح الدولة في علاقاتها مع الصين وغيرها من الدول التي أصبحت مصدرة ومصنعة للتكنولوجيا بكافة أنواعها.
وتتزايد أهمية هذا الرأي مع تنوع الفئات التي تستخدم التيك توك في مصر، حيث أن له جاذبية بسبب مميزاته التقنية لمن يعرفون باسم جيل Z من الشباب وتحديدًا الفئة التي تتراوح أعمارها بين 18 و24 سنة، والفئات الأصغر سنا حيث يسمح التطبيق لمن هم دون 13 سن باستخدامه، وطائفة متنوعة من صناع المحتوى الرقمي من الأجيال الأكبر، والشركات الخاصة على تنوعها التي اتخذت منه منصة للترويج لمنتجاتها وخدماتها.
ويعد توجه كل من دار الإفتاء المصرية ووزارة الشباب والرياضة للتواجد على منصة تيك توك بصور متعددة توجهًا حميدًا، يسمح لهاتين الجهتين على وجه الخصوص واللتان تقومان بوظائف ذات طبيعة خدمية تسهم في تشكيل الوعي وتعزيز الهوية المصرية للوصول لفئات ربما لا تستطيع الوصول لها من خلال منصات وقنوات إعلامية أخرى.
حيث أطلقت دار الافتاء قناة رسمية على تيك توك تتيح من خلالها مختلف أنشطة وخدمات الدار الخاصة بالفتوي والرد على ما يلتبس من أمور العبادات والمعاملات على الجمهور.
واتخذت وزارة الشباب والرياضة خطوات أكثر تقدمًا، فبخلاف وجودها على تيك توك من خلال قناة "تصدوا معنا" ومن خلال حساب رسمي للوزارة ، قامت الوزارة بتوقيع بروتوكول تعاون مع شركة تيك توك وتعمل على إطلاق برنامج TikTok Creator Hub بهدف مساعدة الشباب على بناء المهارات والمعارف الصحيحة اللازمة للاستخدام الواعي لمنصة تيك توك وغيرها من المنصات، وزيادة الوعي بالقضايا التي تهم المجتمع وطرح أفكار وابتكار حلول للقضايا التي تهم الشأن العام.
كما نظمت الوزارة بالشراكة مع شركة تيك توك مسابقة لصناع المحتوى على المنصة، وحرص وزير الشباب د.أشرف صبحي على مقابلة من فاز في المسابقة ومن تقدم لها من صناع المحتوى او كما نسميهم "مؤثري التيك توك".
لقد أصبح التواصل مع المؤثرين وصناع المحتوى على منصة التيك توك وغيرها ممارسة مستحدثة تتبناها حكومات دول عدة في العالم، فمن خلالها أصبح بمقدور هذه الحكومات أن تتواجد في مساحات جديدة لم يكن بالإمكان الوصول إليها بالطرق التقليدية، وأن تطور خطاب رقمي يساهم فيما تشكيل التفاعلات والتوجهات والآراء التي تتشكل في هذه المنصة، بدلا من أن تكون في معزل عن ذلك بكل ما قد يحمله ذلك من تداعيات غير منظورة.
إعلان