- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
نفت أوليفيا روامبا، وزيرة خارجية بوركينا فاسو، وجود أي علاقة من أي نوع بين بلادها، وبين مجموعة فاجنر الروسية الشهيرة . . وكانت الوزيرة تستقبل مبعوثاً خاصاً لجمهورية التشيك، فاستغلت اللقاء الذي جرى في الرابع والعشرين من يناير، لتنفي وجود أي علاقة مع فاجنر بشكل قاطع.
وهذا النفي لا يأتي من فراغ، ولكنه يستند إلى خلفيتين، لا بد أن نكون على دراية بهما لنتعرف على بعض من أبعاد ما يدور حولنا.
الخلفية الأولى هي ما يقال ويتردد منذ فترة عن نشاط قتالي لعناصر من تلك المجموعة الروسية في منطقة الساحل والصحراء الإفريقية .. وهي منطقة تمتد من تشاد في شرق القارة السمراء، ثم تمر بالنيجر، ومعها مالي، وصولاً في النهاية إلى موريتانيا وبوركينا فاسو في غرب القارة.
وهذا النشاط ليس جديداً، ولكنه قائم ومستمر من سنوات، وقد وصل إلى ليبيا نفسها فيما نتابع من تطورات وأحدث في المنطقة.
ولا يزال المهتمون بالشأن الليبي، والحريصون على استقرار بلد العقيد القذافي، يقولون إن استقرار هذا البلد لا يمكن أن يتم إلا بخروج كل الميليشيات والعناصر الأجنبية، وفي المقدمة منها عناصر فاجنر التي تقاتل بالأجر وبالثمن.
ولا تزال العاصمة موسكو تقول وتؤكد في كل مناسبة أن مجموعة فاجنر هي مجموعة خاصة لا علاقة لها بالحكومة الروسية.
أما أنها مجموعة خاصة فهذه حقيقة، وأما أنها لا علاقة لها بالحكومة الروسية فهذا غير صحيح، لأن هذه الحكومة نفسها استعانت بفاجنر في القتال في سوريا، ثم عادت تستعين بها في الحرب الروسية على أوكرانيا .. وليس سراً أن جزءاً من النصر النسبي الروسي الذي تحقق في هذه الحرب مؤخراً، إنما يرجع إلى وجوده عناصر في ميدان القتال تتبع هذه المجموعة بالذات.
وكان لافتاً أن ما استطاعت عناصر فاجنر تحقيقه من اختراقات في ميدان عمليات الحرب الروسية على أوكرانيا، لم يستطع الجيش الروسي نفسه تحقيق شيء منها، وهذا مفهوم بالطبع ، لأن مجموعة من نوعية فاجنر إنما يقاتل عناصرها في الميدان متحللين من كل ما يمكن أن يقيد حركة جيش نظامي مثل الجيش الروسي.
أما الخلفية الثانية فهي أن ادارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كانت قد أعلنت مجموعة فاجنر : "جماعة إجرامية عابرة للحدود" .. وقد سارع رئيس المجموعة بمجرد الإعلان عن ذلك إلى التساؤل عما فعلته مجموعته لتعلنها الولايات المتحدة الأمريكية جماعة إجرامية.
يتساءل وكأنه لا يعرف.. وهو طبعاً يعرف أن مجموعته ترتكب ما لم ترتكبه مجموعة سابقة عليها في عالمنا المعاصر، ويعرف أن وجودها في ليبيا على سبيل المثال في مقدمة الأسباب التي تعطل استقرار الأراضي الليبية، وتجعلها نهباً لعدم الاستقرار.
والأمل أن يؤدي هذا التصنيف الأمريكي للمجموعة إلى إقلاعها عن القتال بالأجر.. فالقتال من هذا النوع من جانبها من شأنه ألا يلتزم بما تلتزم به الجيوش النظامية في العادة من قواعد يعرفها القانون الدولي ويعاقب على عدم الالتزام بها .. ومثل هذا التحلل من القواعد المستقرة على جبهات القتال، إنما يؤدي إلى ارتكاب فظائع وبشائع على الجبهات، ويجعل عناصر هذه المجموعة لا ترى فرقاً بين أن يكون القتال في سوريا، أو يكون في أوكرانيا، أو يكون حتى في المريخ.
القاتل بالأجر كالنائحة المستأجرة التي تنوح على الموتى، والتي لا يهمها في كثير ولا قليل أن يكون هؤلاء الموتى من بين بني آدم الذين كرمتهم السماء، ولا يهمها اسم الفقيد، ولا لونه، ولا صورته، ولا شيء من كل هذا، ولكن يهمها ما سوف تتقاضاه من مال !
إعلان