- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
في أعقاب عودته من زيارته إلى إسرائيل ، ذكر الرئيس الأمريكي جو بايدن ، أنه يدرس تمويلين أحدهما بستين مليار دولار لأوكرانيا ، والثاني لإسرائيل بعشرة مليارات ، وأنه سيرسل طلباً بالتمويلين إلى الكونجرس .
كان بايدن ذهب إلى تل أبيب في السابع عشر من هذا الشهر ، وأراد بزيارته أن تكون " رسالة طمأنة " للإسرائيليين ، الذين فاجأهم هجوم كتائب عز الدين القسام في السابع من أكتوبر ، كما لم يفاجئهم شيء منذ حرب أكتوبر ١٩٧٣ .
وفي طريق العودة إلى واشنطون ، تحدث الرئيس الأمريكي مع الصحفيين على طائرته ، وأشار إلى موضوع التمويلين .
ولا بد أن الذين سمعوا أو قرأوا اسم أوكرانيا في حديثه قد أدهشهم أن يكونوا قد نسوا الاسم إلى هذا الحد .. فلا حديث يعلو هذه الأيام على حديث غزة ، ولا صوت تجده في كل مكان إلا صوتها ، ولا قضية تزاحمها أو تنافسها في خريطة اهتمامات الرأي العام ، سواء كان رأياً عاماً هنا في المنطقة ، أو في الإقليم ، أو في العالم على اتساعه وامتداده .
وبالطبع .. فإن حديث بايدن عن تمويل بهذا الرقم لأوكرانيا ، يعني أن انشغال واشنطون بالحاصل في غزة لا ينسيها أن هناك قضية كانت إلى قبل السابع من أكتوبر تسيطر على اهتمامات الرأي العام في كل مكان ، وكانت هي القضية رقم واحد في كل صحيفة وعلى كل شاشة ، فإذا بالسابع من أكتوبر يأتي ليزيحها في الهامش ويستولي هو على كل اهتمام !
مسكين الرئيس الأوكراني زيلينسكي وهو يحاول منذ هجوم القسام تذكير العالم بأن أوكرانيا لا تزال تقاوم الروس ، وأنها ترسل المُسيرات على الأراضي الروسية ، وفي منطقة القرم ، ولكن كل ذلك من جانبه بدا ويبدو غير ذي جدوى، لأن نظر العالم كله متجه إلى غزة !
مسكين لأن قضية بلاده تبدو وكأنها هي التي دفعت الجزء الأكبر من ثمن الحرب على غزة ، ولهذا السبب فإنها كانت ولا تزال تحاول العودة إلى بؤرة الإهتمام كما عشنا نعرفها ، منذ أن أطلق الرئيس الروسي عمليته العسكرية على أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير من السنة الماضية .
ولو طالت الحرب على غزة أكثر من هذا ، فسوف تكون إطالتها على حساب أوكرانيا ، التي ستدفع ثمن ذلك من انصراف الإهتمام عنها ، ومن تراجع حفاوة المتابعين بها وبأخبارها ، ومن عدم وجودها حية في وجدان الناس في كل مكان كما كانت .
ولم تكن أوكرانيا وحدها ضحية للحرب على غزة ، وإنما كان معها السودان الذي تراجعت أخباره في وسائل الإعلام ، ولم تعد تجد مكان الصدارة كما كانت عند بداية الحرب في ١٥ أبريل ، رغم أن الحرب لا تزال كما هي ، ورغم أن الجيش لا يزال يقاتل قوات الدعم السريع ، ورغم أن الضحايا لا يزالون بتساقطون على الجانبين !
وعندما أعلن الإتحاد الأفريقي ومنظمة إيجاد أنهما تقدما بمبادرة لوقف الحرب ، فإن أحداً لم يهتم وكأن الأمر في السودان متروك لأهله يحسمونه بالطريقة التي يرونها مناسبة ! .. وحين أعلنت الأمم المتحدة أن العائلات المتضورة جوعاً في السودان زادت مرتين لم تهتز شعرة في رأس العالم ! .. وكان هذا هو الحال نفسه عندما أعلنت أوكرانيا استخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى " أتاكمس " ضد روسيا للمرة الأولى !
طبعاً العالم منشغل بإسرائيل على وجه التحديد في موضوع غزة ، أكثر منه انشغالاً بقضية الغزاويين الذين شاء سوء حظهم أن يكونوا على جوار مع اسرائيل ، وإلا ، فهل كان من المتخيل أن يحتشد العالم كله هكذا إزاء ما يجري ضد قطاع غزة كما هو حاصل ، لو كان القطاع على موقع آخر فوق الخريطة لا يتجاور فيه مع اسرائيل ؟
ضحايا غزة ليسوا فقط الذين سقطوا شهداء على أرضها ، فأوكرانيا من بين ضحاياها وكذلك السودان ، ولكن عذر غزة أنها لا يد لها في ذلك ، فالجغرافيا هي التي جنت وتجني عليها ، وسوء الحظ هو الذي ساق اسرائيل لتكون جارةً لها .
إعلان