- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
تسلمت مصر رئاسة الدورة ١٥٩ لمجلس جامعة الدول العربية ، ورأس الوزير سامح شكري أول اجتماع للمجلس في الثامن من هذا الشهر .
وفي أول اجتماع تقرر وضع قضية سد النهضة على جدول أعمال المجلس ، ولم يتقرر هذا وفقط ولكن تقرر أن تكون القضية بنداً دائماً في اجتماعات المجلس .. ورغم المرات الكثيرة التي اجتمع فيها المجلس من قبل ، سواء في دورته السابقة التي كانت ليبيا ترأسه خلالها ، أو في كل دورة سابقة على ذلك ، فهذه هي المرة الأولى التي يتقرر فيها هذا الأمر داخل الجامعة فيما يتعلق بموضوع السد .
وقرار وضع القضية بنداً دائماً على جدول الأعمال له أكثر من معنى ، ولكن المعنى الأهم ربما أن قضية السد تحولت به من قضية تخص مصر والسودان بين الدول أعضاء الجامعة ، الى قضية تخص ٢٢ دولة هي الدول ذات العضوية الدائمة فيها .
وهذا تطور في حد ذاته لا بد إنه استوقف الحكومة الأثيوبية ، وكان الدليل على إنه استوقفها أن شبكة سكاي نيوز العربية التليفزيونية نقلت عن مسئول أثيوبي بعد قرار الجامعة بساعات ، قوله أن بناء السد سوف يتواصل ، وأن حل المشكلة يجب أن يكون تحت مظلة الاتحاد الأفريقي .
ولا جديد بالطبع في هذا الكلام من جانب صانع القرار الأثيوبي ، لأن بناء السد يتواصل بالفعل منذ بدأ ، ولأن أثيوبيا تتحدث على الدوام عن الحل تحت مظلة الاتحاد ، دون أن يتفدم هذا الحل خطوة واحدة ، ودون أن تقدم هي ما يدل على جديتها في الحل . . ولو كانت جادة بما يكفي لكانت قد قدمت الدليل في أثناء قمة الاتحاد التي انعقدت على أرضها آخر فبراير .
وفي اليوم التالي لاجتماعات الجامعة كان شكري يستقبل وزير الخارجية الكيني ، وكان موضوع السد على رأس لقائهما معاً .
وما يميز اللقاء مع وزير خارجية كينيا ، عن أي لقاء مع أي وزير خارجية آخر ، أن بلاده دولة من دول حوض نهر النيل الإحدى عشرة ، وأنها على هذا الأساس أكثر احساساً بالقضية من أي دولة سواها قد تسمع بالموضوع من بعيد ، ثم لا تدرك مدى ما يحمله من أهمية ، ومن ضرورة ، ومن خطورة .
ومما قاله شكري على مسمع من الوزير الكيني ، أن المفاوضات حول السد مع الجانب الأثيوبي لم ينتج عنها شيء حتى اللحظة ، وأنها لم تؤت ثمارها ، وأن على أثيوبيا أن تتحلى بالمسئولية وهي تتكلم في الأمر ، ثم وهي تتعرض له في التفاوض ، وإلا ، فإننا سوف ندافع عن مصالحنا ، وسوف نتخذ من الاجراءات ما يضمن ذلك .
وإذا كان قرار مجلس جامعة الدول العربية قد حمل في طياته " رسالة " الى الحكومة هناك في آديس أبابا ، فحديث الوزير سامح شكري بهذه اللهجة يحمل " رسالة " ثانية .. ولا رهان بعد ذلك إلا على أن تتلقى الحكومة الأثيوبية الرسالتين على النحو الذي يجب أن تتلقاهما عليه .
وليست أثيوبيا مدعوة الى شيء في الملف على بعضه ، قدر ما هي مدعوة الى أن تنتبه جيداً الى أن موضوع السد يهم ١٤٠ مليون انسان يعيشون في مصر والسودان ، وأنه لا يهمهم وفقط ، ولكنه بالنسبة لهم قضية " حياه " بالمعنى الكامل لهذه الكلمة .
وهي لذلك مدعوة الى أن تتحلى بالمسئولية تجاه الدولتين اللتين تشاركانها مياه نهر النيل ، فالنهر ليس نهراً أثيوبياً ، ولكنه نهر دولي يمر في أكثر من دولة ، وعندما يكون الأمر كذلك فلكل دولة فيه ما للدولة الأخرى حسب ما تقول القوانين الدولية الحاكمة للأنهار . . والكرة الآن في الملعب الأثيوبي ، وقد كانت فيه منذ اللحظة الأولى ، ولكنها الآن فيه أكثر .
إعلان