- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
دعت بريطانيا في ٢٥ أبريل إلى جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول الوضع في السودان، فانعقد المجلس برئاسة روسيا حسب نظام الرئاسات الدورية الذي يجعل رئاسته لدولة من أعضائه كل شهر.
وعندما انتهى الاجتماع عقد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، مؤتمراً صحفياً في مقر المجلس في نيويورك، وتحدث عما دار خلال الاجتماع الذي شهد دعوة بريطانية إلى إصدار بيان لإدانة الحرب بين طرفي الصراع، لولا أن دولاً إفريقية ثلاثاً عارضت ذلك وهي غانا والجابون وموزمبيق.
وكان سبب رفضها أنها فضلت إعطاء الفرصة لوساطة المنظمات الإقليمية بين الطرفين المتصارعين، وفي المقدمة من هذه المنظمات الاتحاد الإفريقي، ومنظمة الإيجاد التي تضم دول شرق القارة السمراء.
وقيل إن ما دعت إليه الدول الثلاث لقي دعماً أممياً، وقد حدث هذا رغم أن المنظمات الإقليمية التي تقصدها لم تقدم شيئاً يُذكر في قضية سد النهضة مثلاً ورغم أن الاتحاد يرى القضية مثارة أمامه بين أطرافها الثلاثة من سنين ثم لا يفكر في تقديم أي شيء!
وبعد اجتماع المجلس بيومين، تقدمت الإيجاد بمبادرة لوقف الحرب، وأعلن عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، أنه قد قبلها مبدئياً.. ولكن لا شيء أكثر من ذلك .. وفي المقابل لم يتحدث أحد عما إذا كان الطرف الآخر في الصراع قد قبلها أم لا ؟! .. ولا تزال مبادرة الإيجاد مطروحة دون أن تساعد في الوصول إلى وضع يتوقف فيه القتال في السودان.
وكان الشيء الأهم في المؤتمر الصحفي أن لافروف لما سُئل عن وجود قوات فاجنر الروسية في الأراضي السودانية، قال إن من حق السودان أن يستفيد من خدمات هذه القوات .. وهذه إجابة مراوغة كما ترى، رغم أن صاحب السؤال لما أعاد طرحه أجاب الوزير الروسي بالطريقة المراوغة نفسها!
وهي مراوغة على مستويين اثنين، أولهما أنك لا تفهم من الإجابة ما إذا كانت قوات فاجنر موجودة بالفعل في السودان أم لا ؟! .. والذين يتابعون أنباء الحرب منذ اشتعالها يعرفون أن أنباءً متناثرة تتحدث عن وجود هذه القوات هناك، ولكن المشكلة أنه لا دليل واضح على هذا الوجود!
والمستوى الثاني للمراوغة الروسية أن لافروف يتكلم عن حق السودان في الاستفادة من خدمات قوات فاجنر، وبغير أن يحدد أي طرف من الطرفين بالضبط من حقه أن يستفيد من خدماتها! .. وبالطبع فالكلام كثير عن أن قوات الدعم السريع هي التي تستفيد من قوات فاجنر، ولكن لا دليل أيضاً على ذلك نستطيع أن نراه أمامنا!
ومن المعروف أن قوات فاجنر قوات روسية خاصة، وأنها قوات تقاتل بالأجر في أي مكان، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعان بها في حربه على أوكرانيا ولا يزال يفعل.. بل إن انتصارات مما حققها الروس في أوكرانيا تعود بالأساس إلى وجود هذه القوات أمام الجيش الروسي على جبهة القتال! .. ومن المعروف أيضاً أن رئيس هذه المجموعة من القوات مقرب من بوتين!
هذه قوات بلا عقيدة قتالية محددة، لأن أجرها هو الذي يحركها في اتجاه أي جبهة، ولأنها تقاتل بطريقة لا تعرفها الجيوش النظامية .. فحربها أقرب إلى حروب العصابات منها إلى أي شيء آخر!
وربما كان هذا هو السبب الذي جعل لافروف يراوغ وهو يجيب على السؤال، فلا يفهم منه أحد ماذا بالضبط يريد أن يقول في إجابته على سؤال هو من أوضح ما يكون؟!
إعلان