- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
دعا المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن إلى مؤتمر في الرابع من هذا الشهر ، وكان موضوع المؤتمر هو النظر في انفصال جنوب اليمن عن شماله !
وقد تمنيت لو جعلت علامة التعجب في نهاية الجملة السابقة مئة علامة، وربما أكثر بكثير ، لا لشيء، إلا لأن اليمن الذي نعرفه ليس في حاجة إلى شيء هذه الأيام، قدر حاجته إلى أن يكون يمناً واحداً لا فرق فيه ولا تمييز بين مواطن في الشمال وآخر في الجنوب .
لقد تمنيت هذا بحق .. تمنيته وأنا أذكر أننا عشنا نقرأ عن اليمن أنه اليمن السعيد، وأنه لا دولة عربية أخرى تحمل هذه الصفة في اسمها .
ورغم أن الذين كانوا يقرنون إسمه بكلمة السعيد لم يذكروا لنا سبب هذه التسمية ، إلا أن تاريخ هذا البلد يفسر التسمية ويجعلها إسماً على مسمى ، حتى ولو كان واقع الحال فيه خلال اللحظة الراهنة لا يسعف مثل هذه التسمية ، ولا يجعلها إسماً على مسمى كما كان الحال في وقت من الأوقات .
إن الذين يقرأون القرآن الكريم يعرفون أن فيه سورة كاملة إسمها سورة سبأ ، ويعرفون أن سبأ هذه ليست سوى أرض اليمن زمان .
ويلفت الانتباه في السورة أنها تتحدث عن أن السماء قد وهبت أرض سبأ جنتين .. لا جنة واحدة .. وتتحدث السورة عن أرض سبأ فتصفها بأنها " بلدة طيبة " وتدعو أهلها الى أن يأكلوا من رزق ربهم وأن يشكروا له . . وفي سورة أخرى من سور القرآن هي سورة النمل نقرأ قصة سليمان عليه السلام مع بلقيس ملكة سبأ ، وتصف السورة تلك الملكة على لسان الهدهد بأنها : أوتيت من كل شيء .
ومعنى هذا أن ما أعطته السماء لملكة سبأ لم تحصل عليه ملكة سواها ، لأن المعنى أنه لا يوجد شيء من زينة الدنيا إلا وقد أعطاه الله تعالى لبلقيس .
هذا على بعضه يدفعنا دفعاً الى التساؤل عما أصاب اليمن السعيد فلم يعد جنوبه يطيق العيش مع شماله ، ولا أصبح شماله يحرص على أن يشاركه الجنوب حياته ، وصار الجنوب وكأنه على عداء مع الشمال ، وأصبح الشمال وكأنه في خصومة مع الجنوب !
منذ متى كان بعض اليمن لا يسعد ببعضه الآخر ، ومنذ متى كان أبناء الجنوب لا يجدون جدوى ولا فائدة في العيش مع أهل الشمال ؟!
إننا نعرف أن اليمن كان يمنين اثنين إلى عام ١٩٩٠ ، وأنه توحد في ذلك العام فاجتمع اليمن الجنوبي مع الشمالي تحت مظلة واحدة ، وصارا معاً دولة متصلة تجمع كل اليمنيين ، وكان التقاء الجنوب والشمال في تلك السنة بناء على رغبة من المواطنين أنفسهم .. فماذا جرى من ١٩٩٠ إلى اليوم ، وماذا جعل اليمنيين الجنوبيين يقررون العودة في ٢٠٢٣ إلى المربع الأول من جديد ، وماذا بالضبط دعاهم إلى التفكير في هذه العودة ، وماذا على وجه التحديد أغراهم بها إلى حد أن ينظموا لها مؤتمراً في العلن ؟!
لا شيء بالطبع سوى إحساس المواطن الجنوبي بأنه أقل في نظر الحكومة من المواطن الشمالي ، وأن الحاكم في صنعاء على مدى العقود الثلاثة التي مرت من يوم الوحدة إلى الآن ، لم يكن ينظر إلى المواطن في الجنوب بنفس نظرته إلى المواطن في الشمال .. هذا في الغالب هو السبب ، بل هو السبب المؤكد ، وهو ما قيل في الأجواء التي انعقد فيها المؤتمر !
ليت أهل الشمال يدركون أنه ليس أقرب إليهم من أهل الجنوب ، وليت الطرفان يدركان أنهما في الحقيقة طرف واحد ، وأن اليمن الواحد أقوى وأبقى من اليمنين.
إعلان