- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
حين انعقدت القمة الروسية الأفريقية الثانية في ٢٧ و ٢٨ يوليو، كانت قضية الحبوب الروسية ترفرف في أرجاء المكان .
أما المكان الذي انعقدت فيه فهو مدينة سان بطرسبرج التي تبعد عن موسكو ألف كيلومتر، والتي تمثل الكثير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا لشيء، إلا لأنها مسقط رأسه، ولأنها أيضاً مسقط رأس يفجيني بريجوجين، قائد مجموعة ڤاجنر ، الذي قاد تمرداً على بوتين في ٢٤يونيو ، لولا أنه فشل في لحظاته الأولى .
وأما الحبوب فليست على إطلاقها هكذا كما قد تبدو من حيث الشكل، ولكنها تعني القمح في الأول وفي الآخر .
ومن المدهش جداً أن تكون القارة السمراء بهذا الاتساع في مساحات الأراضي الصالحة للزراعة، وبهذا الغنى في الأنهار كمصادر للمياه، وبهذا الطقس المشجع على الزراعات بمختلف أنواعها، ثم لا تنتج ما يكفيها من القمح، فضلاً بالطبع عن أن تصدره، ولكن هذا واقع قائم وماثل على الأرض، كما أنه قضية أخرى ليست هي موضوع هذه السطور.
والذين يتابعون حديث الرئيس الروسي مع أفريقيا منذ بدء عمليته العسكرية في أوكرانيا ، سوف يلاحظون بالتأكيد أن حديثه معها وعنها لا يخلو من الغزل السياسي في كل مرة ، وأنه إذا لم يفعل ذلك من مكانه في الكرملين ، فإنه يرسل وزير خارجيته سيرجي لافروف إلى سماء القارة نفسها ليحمل إليها من الرسائل السياسية ما يشاء .
ولا شك في أن غزل بوتين مع دول القارة غزل فريد من نوعه ، لأنه وصل إلى حد الحديث من جانبه عن أنه مستعد لإمداد دول أفريقيا بالقمح مجاناً ! .. والذين تابعوا كلامه في هذا الشأن لا بد أنهم قد اندهشوا للغاية ، ولكن اندهاشهم سوف يزول قطعاً عندما يكتشفون أن الرجل تكلم في الأمر فقط ، ولم يذهب بعد إلى ترجمة عملية لما يقوله عن بذل القمح بالمجان .
وعندما استبق هذه القمة الثانية بمقال نُشر على موقع الكرملين الإلكتروني وفي جريدة الأهرام، وفي صحف أفريقية أخرى بالضرورة، فإنه قد تحدث عن تقديم القمح لمحتاجيه من الأفارقة على أساس مجاني أو تجاري .
وهكذا يتضح لنا أنه قطع خطوة في اتجاه مختلف ، وأن هذا الإتجاه المختلف هو المفاضلة بين المجاني والتجاري في الموضوع، وبغير أن نعرف أيهما سيفوز في النهاية؟ .. وفي كلمته في افتتاح القمة قطع خطوةً أخرى، فتحدث عن شحنات مجانية من القمح لست دول أفريقية بينها الصومال وإريتريا !
هكذا أيضاً يتبين لنا أنه هذه المرة يتكلم عن شحنات ، أي عن كميات محددة ، ثم يتحدث كذلك عن دول ست فقط من بين ٥٤ دولة هي مجموع دول القارة !
وهكذا للمرة الثالثة نكتشف أنه عندما تكلم عن قمح مجاني، لم يكن يعني ما يقول بالضبط، وأنه فقط كان يغازل الأفارقة بما في يده ، وأن القمح موجود عنده ولكن ليس إلى درجة أن يكون بالمجان على إطلاق معنى الكلمة .
وحتى هذه الشحنات للدول الست لن تكون مجانية تماماً ، لأن الدول الست ستكتشف أن للشحنات ثمناً سياسياً لا بد أن تدفعه بيدها الشمال ، وهي تتناول القمح بيدها اليمين !!
إعلان