- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
تزامن حكم ريجان في الولايات المتحدة الأمريكية مع حكم مارجريت تاتشر في بريطانيا ، وكلاهما كان صاحب مدرسة في الأداء الإقتصادي اشتهر بها ، وصرنا من بعدهما نقرأ عن التاتشرية في بلاد الإنجليز ، وعن الريجانية في بلاد العم سام .
والإثنان ليسا موضوعنا في هذه السطور ، ولكن موضوعنا هو الرئيس التركي إردوغان الذي يمكن أن يقال عنه فيما بعد ، أنه كان صاحب مدرسة في الاقتصاد ، أو أنه كان صاحب نسق اقتصادي معين يعمل على أساسه ، ويدفع اقتصاده في اتجاهه ، ويدافع عنه إذا لزم الأمر .
وليس سراً أن التضخم الذي يعني ارتفاع الأسعار لا يزال يتصاعد في تركيا ويتزايد ، والمؤكد أن إردوغان يعرف أن التضخم ظاهرة عالمية في عصرنا ، وأن العالم كله يشكو منه بدرجات متفاوتة ، ثم لا يجد سبيلاً إلى محاربته إلا برفع أسعار الفائدة في البنوك .
ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تقود هذا التوجه ، وكلما اجتمع الفيدرالي الأمريكي الذي يعادل البنك المركزي في أي بلد ، كان تفكيره الأول منصرفاً إلى النسبة التي سيرفع بها أسعار الفائدة على الدولار ، وقد رفعها مرات ومرات وقال إنه سيرفعها في المستقبل مرة أو أكثر .. ومن وراء الولايات المتحدة تمضى بقية الدول في ذات الطريق .
إلا إردوغان .. فإنه راح يتبنى توجهاً مختلفاً يركز على حبس أسعار الفائدة إذا جاز التعبير ، وعندما وجد نفسه مضطراً إلى تغيير وزير المالية ومحافظ البنك المركزي مؤخراً ، فإنه أفهم الإثنين أن رفع أسعار الفائدة إذا تم سيكون بمقدار وبحساب . . وهذا تقريباً ما جرى عند مجيء المحافظ والوزير إلى منصبيهما في صيف هذه السنة .
إن اردوغان يعرف أن الحكمة وراء رفع أسعار الفائدة في مختلف الدول هي جذب الأموال إلى البنوك ، وتقليلها في أيدي الناس ، بما يؤدي إلى خفض إنفاقهم على شراء السلع ، التي ستتراجع أسعارها إذا تراجع الطلب عليها .. هذا باختصار ما تريده كل دولة ترفع أسعار الفائدة على أرضها .. ولكن تبين أن رفعها لا يعالج التضخم كما نتصور ، بدليل أن الأسعار لا تزال ترتفع في كل دولة رفعت أسعار الفائدة.
ولذلك لم يسمح إردوغان لنفسه على مدى سنين مضت بالإنجرار في طريق رفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم ، وكان يفعل ذلك لأنه منشغل بهدف أكبر وأهم يتركز في شيئين : إغراء المستثمر بالمجيء إلى تركيا ، وتشجيع المصدرين بما يؤدي إلى رفع الصادرات .
ولكن في فترة ما بعد نجاحه في انتخابات الرئاسة مايو الماضي ، وجد نفسه أمام واقع جديد ، وكان الواقع الجديد هو الذي فرض عليه المجيء بمحافظ جديد للبنك المركزي ، ومعه وزير جديد للمالية ، وكلاهما كان له رأي آخر في حكاية رفع أسعار الفائدة .
وتدريجياً وجد نفسه مستسلماً لما يراه المحافظ والوزير ، ولم يقف في طريق رفع أسعار الفائدة مرة بعد مرة ، رغم أنه كان يعارض هذا التوجه بشدة في فترة ما قبل الانتخابات ، وكان يتمسك بخفض أسعار الفائدة في كل الظروف .
ولا معنى لهذا التحول في عقيدته الاقتصادية ، إلا أنه رجل براجماتي إلى أبعد حد ، وهذا ما تجده في مرونته مع ما يراه المحافظ والوزير ، وتجده بالدرجة نفسها في السلوك السياسي الذي يتصرف به في أنحاء الإقليم .
إعلان