- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لا يكاد حادث الدهس الذي وقع في مدينة نيو أورليانز الأمريكية أول أيام السنة، يختلف عن حادث الدهس الذي وقع في مدينة ماجديبورج الألمانية في العشرين من ديسمبر. أما الحادث الأول فنتج عنه مقتل عشرة وإصابة ٣٥، وتبين أن مرتكبه الذي قتله البوليس في مكان الحادث اسمه شمس الدين جبار، وإنه أمريكي من تكساس، وإنه في الثانية والأربعين من العمر. وأما الثاني فأدى إلى مقتل خمسة وإصابة أكثر من مائتين، وتبين أنه طالب سعودي لاجئ إلى ألمانيا من ٢٠٠٦ .
كانت السعودية بادرت إلى إدانة حادث الدهس الألماني، بمثل ما فعلت مع الحادث الأمريكي.. كانت المفاجأة أن الرياض حذرت الحكومة الألمانية من تطرف الجاني أكثر من مرة.
بادرت المملكة إلى الإدانة من خلال الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية السعودية على منصة إكس، وأضافت أنها تنبذ العنف وتؤكد على ذلك، كما تقدمت بخالص التعازي لأسر المتوفين، وتمنت الشفاء العاجل للمصابين.
كان الحادث الألماني قد وقع عندما أقدم سائق على اقتحام سوق لعيد الميلاد، ثم راح يدهس بسيارته كل الذين صادفهم في طريقه. وقد قيل إن السائق فعل ذلك بسيارته الخاصة، وقيل إنه ملحد، وأنه كان يرى أن ألمانيا تتجه إلى أسلمة أوروبا.
قيل عنه كلام كثير وسوف يقال.. ولن يكون هذا الحادث هو الأخير من نوعه لأنه ليس الأول، فمن قبل شهدت ألمانيا وشهدت دول كثيرة معها حوادث دهس مماثلة، وفي كل مرة تقريباً كان يتبين أن الحادث تصرف فردي لا علاقة له بجهة، ولا بدولة، ولا بشيء، سوى علاقته بالشخص نفسه الذي يرتكب ما يرتكبه من تلقاء نفسه ودون تحريض مباشر من أحد. وما يقال عن الطالب اللاجئ يمكن أن يقال عن شمس الدين جبار، لأن البوليس عثر على عَلَم لداعش في الحافلة التي دهس الناس بها.. فهل فعل ما فعله من تلقاء نفسه، أم بتحريض وتكليف من تنظيم داعش؟
هذه نقطة مهمة جداً، حتى لا نفاجأ بأن العالم قد ترك الشخص الذي ارتكب الجريمة لينشغل بأشياء أخرى بدل الانشغال بالبحث عن دوافع الجاني وأسبابه.
والنقطة الأخرى أن العالم كان قد جاء عليه وقت عرف ما يسمى بالذئاب المنفردة، ولم تكن الذئاب المنفردة سوى أشخاص متفرقين كانوا يهاجمون أهدافاً شتى في أنحاء العالم، وبغير أن تكون هناك صلة بينهم، أو أن يكونوا منتسبين لأي تنظيم!
عانى العالم من ذلك لسنوات، ولم يكن يعرف كيف يمكن أن يواجه الموضوع، فالذئب المنفرد شخص لا ينتمي الى أي تنظيم، وينفذ ما ينفذه لحسابه الشخصي، ويتصرف بناء على أفكار في رأسه، وبالتالي، فمن الصعب للغاية إنْ لم يكن من المستحيل ضبطه مسبقاً.. فهو يغادر بيته عازماً على شيء لا يعلمه بشر سواه!
وإلى أن تتضح الصورة أكثر في حادث ماجديبورج، وكذلك الحال في نيو أورليانز، وإلى أن نعرف ما إذا كان مرتكب الحادث ذئباً منفرداً أم لا؟ فإن انتشار حكاية الذئاب المنفردة تدل في جانب من جوانبها على شيوع المظالم العامة الكبيرة في العالم، كما أنه من المهم تجنب التعميم في التعامل مع الحادث حتى يمكن أن نتفهم أبعاده الحقيقية.. وإذا شاء العالم مواجهة حاسمة مع حكاية الذئاب المنفردة، فليتعامل بإنصاف مع قضية فلسطين باعتبارها القضية الأم في المنطقة، وباعتبارها القضية الأشد مظلومية في أنحاء الأرض.
إعلان