من نفرتيتي لصلاح.. هل "السخرية" دليل على انحدار فن النحت المصري؟
كتبت- فاطمة خالد:
أثارت صور تمثال للاعب منتخب مصر ونجم فريق ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، موجة واسعة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تم عرضه في منتدى شباب العالم 2018 بمدينة شرم الشيخ، احتفاءً بما حققه النجم المصري.
لم يكن تمثال النجم صلاح الأول، إذ شهدت ميادين مصر في السنوات القليلة الماضية، حالات مماثلة لتماثيل وصفها البعض بـ"المسوخ"، من أشهرها تمثال لرأس نفرتيتي الذي تم وضعه عام 2015 بمدخل مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، ما أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ وصفوه بالقبيح، فهل انحدر مستوى النحت في مصر؟
يجيب الدكتور جرجس الجولي أستاذ مساعد قسم النحت جامعة المنيا على هذا السؤال، بأن ما انتشر في السنوات الأخيرة من مسوخ لا ترتقي لوصفها بالمنحوتات في الميدانين، أو المستوى الضعيف لبعض التماثيل، لا يعتبر تقييم لمستوى الحركة الفنية للنحت في مصر، وأن السبب الرئيسي وراء ذلك هو سوء انتقاء الأعمال الفنية أو النحاتين، والذي يعتمد على اختيارهم ربما المحسوبية أو العلاقات الشخصية، وليس جودة ما ينتجوه من فن، إضافة أنه ربما يتم الاستعانة بـ"صنايعية" وفنيين وليس نحاتين، مثل ما شهدناه متجسد في المسوخ التي اجتاحت بعض الميادين في مصر السنوات الماضية.
يضيف أستاذ مساعد قسم النحت بجامعة المنيا لـ"مصراوي": "على العكس فن النحت في مصر يشهد تطورًا كبيرًا على يد جيل من النحاتين الشباب، إلا أن الاعمال الجيدة للأسف تظل في مصر حبيسة جدران الكليات والمعارض، التي لا يحضرها إلا عدد قليل من الطلبة والفنانين والمهتمين بهذا النوع من الفن، في المقابل ما يظهر على السطح هي الأعمال السيئة أو المشوهة".
فيديو قد يعجبك: