إعلان

في جنوب افريقيا.. إنقاذ حياة رضيع بعد إلقاءه عاريا في بالوعة صرف مياه الأمطار

09:41 م الثلاثاء 10 أبريل 2018

كتب - حاتم صدقي:

أشاد الجميع في جنوب افريقيا بعملية إنقاذ مولود جديد فيما يشبه المعجزة، حيث نجا هذا الوليد الضعيف بعد تركه عارياً تحت الأرض في مياه الأمطار المتجمدة في بالوعة صرف وسط مستعمرة من النمل الأحمر.

وبينما كانت شارمين كيوي، 63 عاما، في جولة صباحية مبكرة مع كلبها جورجي في بورت إليزابيث، إذا بالكلب يبدأ في النباح بصوت عال وهو يقترب من مجري الصرف الموجود أسفل المباني.

وقالت رئيس شركة التموين إنها سمعت ضجيجاً واعتقدت أن ما سمعته كان صوت مواء قطة، لكن عندما ركعت على ركبتيها ويداها أدركت أنها تستطيع سماع صوت طفل يبكي في أعماق بالوعة الصرف.

وبدأت شارمين بالتلويح بوحشية في السيارات المارة طلبا للمساعدة حتى جاءها ملبيا نداءها السائق كورني فيلجوين (60 عاما)، وبعد استماعهما سويا للصوت، اتفقا على أنه صوت طفل ينتحب.

وأخرج شريط صلب من صندوق سيارته وبمساعدة شارمين، تمكنا سويا من رفع البلاطة الخرسانية الثقيلة التي تغطي صندوق صرف مياه الأمطار المثلجة ليتمكنا من النظر إلى داخله. وعندئذ عُثر على الطفل الوليد في عمق بالوعة صرف مياه الأمطار أسفل المبنى، على مسافة بضعة أقدام من مستعمرة النمل الأحمر اللادغ الذي يعشش داخل مجرى الصرف.

وكان الطفل يعاني من انخفاض حاد في حرارة جسمه ومشاكل في التنفس والتي عولج منها في المستشفى. وبالطبع، كان على السائق المنقذ أن ينزل لمسافة ستة أقدام داخل مجرى صرف مياه الأمطار، وتحمل قرص النمل الأحمر، حيث أدرك أنه كان يقف في وسط مستعمرة من النمل الأحمر بينما كان يحاول الإمساك بالطفل.

وصرح السائق "كورني" بأنه عندما دخل الحفرة كانت أعلى من رأسي وكان ضيقا لدرجة أنه أضطر للنزول على ركبتيه رغم صعوبة الانحناء لأسفل في المكان الضيق، لذا كان عليه أن يشعر بالطفل الموجود أسفله، رغم أن النمل الأحمر كان يلسع ساقيه، ولكنه بعد ذلك شعر بساق الطفل ثم رآه، وأدرك أن ذلك المكان هو مسرح الجريمة.

لذلك التقط صورة للطفل بالفلاش وسلم الهاتف لشارمين. ويضيف بأنه لم يكن يعرف ما إذا كان الطفل قد أصيب من عدمه، ولذلك حاول أن يلتقطه بعناية شديدة وببطء شديد رغم صغر حجمه كثيرا، وأراد فقط أن يمسك به لفترة من الوقت، لكنه كان يعلم أن الطفل بحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة.

كان الطفل محظوظا لأن النمل الأحمر كان بالجزء الأعلى وليس الجزء الأسفل من المصرف. وتساءل كورني لماذا يمكن لأي شخص أن يفعل هذا بطفل مولود حديثا، ويؤكد في النهاية أنه كان سعيدًا للغاية لأنه استطاع مساعدة الطفل وإنقاذ حياته.

وعقب إنقاذه، أخبر شارمين بضرورة الإتصال بخدمات الطوارئ على الفور لعمل اللازم نحو الطفل.

وعند دخوله خدمات الطوارئ بمستشفى بورت اليزابيث، أخذت تعتني به ممرضة من أطقم التمريض بالمستشفى اسمها "جريس أبريل". وتقول شارمين إنّها أصبحت "مشهورة" في كل انحاء المدينة.

كيف أنها كانت في نزهة مع كلبها جورجي وعثرت على الجنين "عندما بدأ جورجي ينبح لأول مرة وسط الضجيج، اعتقدت أنه كان صوت مواء القط، ولكنها أدركت بعد ذلك أنه كان صوت طفل.

وتضيف أن الناس كانوا يجب أن يظنوا أنها غاضبة لأنها كانت تحاول إيقاف كل هذه السيارات المارة. وتقول لا أعرف ما الذي كان سيحدث لو لم يتوقف هذا الرجل لمساعدتي.

لقد حصل على قضيب فولاذي من صندوق سيارته ورفعنا الغطاء عن البالوعة ثم سقط في الداخل. "عندما سلمني هذا الطفل الصغير الذي يبكي، قمت فوراً بلفه في قميصي لأبقيا دافئا، حتى جاءت سيارة الإسعاف وساعدتني، ثم نقلوه إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأضافت "لا يمكننا أن نفترض فقط أن الأم لا تريد طفلها، وأنه كان من الصعب عليها أن تترك الرضيع هناك ولكني سعيدة للغاية لأنني وجدته وأنا سعيدة لأنه على قيد الحياة وتتحسن صحته".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان