اكتشاف معادن نادرة في اليابان "تغطي احتياجات العالم"
كتب - حاتم صدقي
أكد علماء يابانيون، أن المعادن النادرة التي اكتشفوها في قاع مياه البحر تحتوي علي العناصر المستخدمة في تصنيع الهواتف المحمولة والسيارات الكهربائية بما يكفي إمداد العالم بها لفترة قد تصل لمئات السنين، ووصلت تقديرات البعض إلى 730 عاما.
وفي السنوات الأخيرة أصبح التعدين في أعماق البحار يشكل فرصة جذابة بصورة متزايدة، حيث يقدم بعضًا من أفضل الفرص لاستخراج المعادن النادرة، وذلك بعد أن عثر العلماء على معادن أرضية نادرة مطلوبة لإنتاج مدى واسع من المنتجات ذات التقنية العالية مثل الهواتف الذكية المحمولة والسيارات الكهربائية.
وتشير التقديرات الخاصة بكميات المواد المكتشفة حديثا إلى أنها يمكن أن تلبي الطلب عليها بصورة "لانهائية".
أجرى فريق بحث يضم ممثلين من الجامعات والشركات والمؤسسات الحكومية مسحًا حول المياه المحيطة بجزيرة ميناميتوريسيما، وأوضح العلماء اليابانيين أنهم وجدوا أن الطين في قاع البحر كان غنيا بالعناصر الأكثر أهمية للمجتمع الحديث، بما في ذلك العناصر الأرضية النادرة مثل التيربيوم والديسبروسيوم.
واستنتجوا من اكتشافاتهم الأولية أن منطقة مساحتها 2500 كيلومتر مربع قبالة جزيرة اليابان الجنوبية يمكن أن تحتوي على 16 مليون طن من هذه العناصر القيمة.
وفي دراسة نشرت بمجلة ساينس ريبورتس، اقترح باحثون أن اكتشافهم الجديد يتيح لهم القدرة على توفير هذه المعادن للعلم على أساس شبه نهائي للعالم"، مع استخدام الديسبروسيوم - وهو عنصر يستخدم في صنع المكونات الأساسية في المفاعلات النووية-على سبيل المثال، اقترح واضعو الدراسة أن الحجم الذي اكتشفوه يمكن أن يستمر لمدة 730 عامًا.
وكما هو عليه الأمر، يعتمد العالم بشدة على الصين في شراء بعض المعادن الترابية النادرة. وبالتالي يمكن لهذا الكشف أن يثبت أنه مفيد للغاية لليابان، التي واجهت نقصًا حادًا في إمدادات هذه المواد في الماضي عندما قامت الصين بتقييد صادراتها من الموارد القيمة.
وقال واضعوا الدراسة إن المخاطر المحتملة لنقص المعروض من المعادن الحيوية بما في ذلك العناصر الأرضية النادرة والإيتريوم قد أثارت اهتماما كبيرا بالتعدين التجاري للموارد المعدنية في أعماق البحار.
وأصبح التعدين في أعماق البحار أمرا جذابا على نحو متزايد، حيث أصبحت الدول تدرك ثروة الموارد القيمة التي يمكن أن تنتج من قاع المحيط. وكانت دول العالم المختلفة تعتمد بشدة على الصين في إمدادها بالمعادن الترابية النادرة. ولهذا يثبت هذا الاكتشاف أنه مفيد للغاية بالنسبة لليابان، التي كانت تواجه نقصًا حادًا في الإمدادات في الماضي عندما قامت الصين بتقييد صادراتها منها.
فيديو قد يعجبك: