إعلان

نعم.. يمكن أن تتعرق دمًا

05:35 م الأحد 15 أبريل 2018

حالة نادرة امرأة إيطالية تقول أنها كانت تعرق دما

ترجمة- حاتم صدقي:

لعلنا جميعا سمعنا عن رصاصات التعرق، لكن هذا شيء آخر مختلف تماما عن موضوعنا هذا. وهنا يشرح تقرير حالة طبية - نشر في العام الماضي بمجلة الجمعية الطبية الكندية من باحثين إيطاليين-تفاصيل حالة مريضة إيطالية تبلغ من العمر 21 عامًا بدأت تتعرق دمًا بشكل غامض من وجهها وراحتا كفيها.

وكانت الحالة مستمرة منذ حوالي ثلاث سنوات، قبل أن تقرر الفتاة فحص نفسها بمستشفى، وقالت تقارير هيئة الإذاعة الكندية إن الأطباء كانوا في حالة ارتباك وحيرة من أمرهم.

دموي ولكن بخير

من الغريب، أن هذه الشابة كانت بخير تماما، ولم تكن مريضة ولم تتعرض للإصابة مؤخرًا ولم يكن لديها أي تاريخ من المشاكل الطبية. ولكن حدث أن خرج الدم من جلدها. وتمكن الأطباء من علاجها باستخدام عقار بروبرانولول، وهو دواء يستخدم في علاج القلب وضغط الدم، مما ساعد على الحد من النزيف.

وعلى الرغم من أن الحالة تبدو نفس جسدية، إلا أن الباحثين من جامعة فلورنسا يقولون إنها ظاهرة معروفة في الواقع. وفي ورقة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية، بواسطة روبرتو ماجلي ومارزيا كابروني، يقولون إن المريضة يبدو أنها تعاني من داء هيماتوهيدروزيس، وهي حالة غامضة تتميز بالدماء المتداخلة مع العرق. على الرغم من ندرة تلك الحالة، إلا أن مراجعة أجريت عام 1996 بعنوان "الدم والعرق والخوف" أدت إلى ظهور 76 من هذه الحالات الطبية. ووجدت مراجعة منفصلة للمؤرخة الطبية الكندية جاكالين دافين تقريرا تم نشره عام 2000،

يشار إلى أن حالة العرق الدموي المعرفة باسم "هيدرو هيماتوزيس" ليست مفهومة تمامًا، ولكن ورقة بحثية أعدت عام 2013 أشارت إلى أنها ترتبط بالإجهاد الجسماني الشديد. وتحيط أطياف الأوعية الدموية بالغدد العرقية في وجوهنا، وخلال فترات الإجهاد الشديد، تتسبب الهرمونات في انقباض هذه الأوعية، خاصة عندما يرتفع الضغط، حيث تنفتح مرة أخرى، وفي بعض الحالات، قد تحدث العملية بسرعة كافية لتسبب انفجار بعض الأوعية الدموية، ويختلط الدم المتسرب مع العرق وينزف من خلال المسام. ومن المثير للاهتمام أن ورقة عام 2013، وثقت حالة طفلة تبلغ من العمر 12 عامًا من الهند كانت تتعرق بالدم، إلا أن هذا التقرير الأخير لم يذكر الإجهاد باعتباره شرطا طبيعيا لهذا المرض.

وتشمل الأسباب الأخرى المقترحة الحيض غير المباشر، والمجهود المفرط، والعوامل النفسية، والأمراض الجهازية.

وتعود التقارير عن العرق الدموي إلى زمن أرسطو، وفقًا للمؤرخ الطبي دوفين، على الرغم من أنه قد يكون من الصعب في كثير من الأحيان الفصل بين ذكر الحكايات الدينية مثل صلب المسيح عن تقارير الحالة الفعلية. ي

ومن الملاحظ أن معظم هذه الحالات كان لأشخاص عانوا من أحداث مرهقة بشكل غير عادي، مثل الرجال المحكوم عليهم بالإعدام، والجندي قبل المعركة والراكب على متن سفينة يقذفها العاصفة. على الرغم من أن التعرق بالدم بحد ذاته يبدو مرهقاً بما فيه الكفاية، إلا أنه إذا كنت تحدق في الموت الوشيك فقد يكون أقل ما يقلقك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان