صور مروّعة لثعالب حبست داخل أقفاص صغيرة من أجل "الفراء"

كتبت- نانسي الرويني:

كشف تحقيق استقصائي، عن مزارع لإنتاج الفراء، في غرب فنلندا، بها ثعالب فضية محبوسة داخل أقفاص صغيرة، في جو كريه ومقزز، تتحرك بشكل هزلي، بسبب تضخم حجمها، بحسب موقع "ميرور" البريطاني.

عثر على حيوانات أخرى متعبة، ولفائف سميكة من الفراء على عيونهم. وقال خبراء في الحياة البرية، إن الحيوانات تعاني من الإجهاد الفسيولوجي، وتلجأ إلى التشويه الذاتي وأكل لحوم البشر.

يأتي ذلك في الوقت الذي تجتمع فيه لجنة البيئة والغذاء والشؤون الريفية، اليوم، للتحقيق في ظروف صناعة الفراء العالمية.

ومن المقرر أيضا إجراء مناقشة حول حظر استيراد الفراء في الرابع من يونيو، وهي المرة الأولى خلال 15 عاما التي يدقق فيها البرلمان في التجارة، إذ تم استيراد منتجات الفراء بنحو أكثر من 2.5 مليون جنيه استرليني، في السنوات الـ 5 الماضية، إلى المملكة المتحدة من فنلندا.

ويظهر التحقيق الذي أجرته منظمة حقوق الحيوان الفنلندية، وجود ثعالب بدينة على نحو فادح، مع عيون مصابة بالعدوى، وأقدام مشوهة، وسلوك ناجم عن ضغوط الحبس.

وقالت كلير باس، من جمعية الرفق بالحيوان الدولية في المملكة المتحدة: "هذه اللقطات الصادمة التي تظهر الحيوانات بدينة ومريضة ومشوهة، تهدد تجار الفراء الذين يزعمون أنها تجارة أخلاقية.

وتضيف: "لا يوجد شيء اسمه تربية الفراء بواسطة الإنسان، الطريقة الوحيدة للمملكة المتحدة لضمان أنها لا تساهم في هذه المعاناة هي حظر استيراد الفراء".

وقال خبير الحياة البرية كريس باكمام: "أمر صادم أن نرى هذه الحيوانات الجميلة والذكية، محصورة طوال حياتها في أقفاص جرداء صغيرة في مزارع الفراء، هذه الحيوانات غير مناسبة تمامًا لتربيتها".