دراسة: طفيل الملاريا موجود لدى 23% من المتبرعين بدمائهم في بعض دول إفريقيا
كتب حاتم صدقي
كشفت دراسة حديثة، أن واحدا من كل 4 من المتبرعين بدمائهم لبنوك الدم في بعض الأقاليم في إفريقيا لديه طفيل الملاريا في دمه.
وراجع علماء بريطانيون 26 دراسة قيس خلالها مستويات الطور الناقل للعدوي بالطفيل (البلازموديوم) في دم المتبرعين في إقليم تحت الصحراء خلال الفترة من 2000 إلى 2017، ووجد أن نسبة 23.46 % كانت إيجابية عند الاختبارات.
وتباينت هذه النسبة بصورة واضحة من دولة لأخرى عبر الدول التسع المشاركة في الدراسة، حيث تراوحت نسبة حاملي الطفيل في دمائهم بين صفر في المائة، 74% من المتبرعين لبنوك الدم.
وقالت سيلالي فيامانيا، الباحثة في شبكة المكافحة العالمية لطفيل الملاريا، والمشاركة في الدراسة، إن الملاريا تعد أحد الأمراض الأولية التي يمكن أن تنتقل عن طريق نقل الدم في إقليم جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا، وعادة ما يتم فحص إمدادات بنوك الدم بالنسبة للأمراض المنقولة بالدم قبل إتاحتها للمستفيدين، ولكن جورين يعتقد أن الفحص لا يتم إجراؤه بانتظام بشكل منهجي، ولكن التقنيات المختبرية الحالية ليست حساسة بما يكفي لتحديد كل طفيليات الملاريا، خاصةً حالات العدوى الكامنة، عندما تختفي الطفيليات عند المصابين وتكون خالية من الأعراض.
ووسط الفوضى في فنزويلا، تزداد وفيات الرضع، وترتفع حالات الملاريا بشكل صارخ. ويقول فيامانيا إن التحديات الفنية لتشخيص وطرد بلسموديوم الملاريا من بنوك الدم يتطلب مزيدا من التحليل، لكننا نعرف بالفعل أن هذه النتائج تعرض الجيلين الحالي والتالي للخطر.
وقال جرين إن المتبرعين بالدم هم عادة من البالغين، وفي المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالملاريا، غالباً ما يطور البالغون مناعة ضد الطفيل، ما يعني أن إمكانية أن يكون الطفيل في دماء الحوامل ولكنهم لا يشعرون بالمرض، إلا أنهم يكونون مع ذلك قابلين لنقله لغيرهم من البالغين والأطفال عن طريق عمليات نقل الدم. ورغم أن عمليات نقل الدم تكون لإنقاذ الحياة، إلا أنها تكون سببا في نقل الطفيل إليهم واصابتهم بالملاريا.
والأطفال غالبية عمليات نقل الدم في هذه المنطقة، على حد قول فيامانيا. ويقول جيرين: "عمليات نقل الدم هي تدخلات منقذة للحياة".
فيديو قد يعجبك: