لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السياحة وشركات التعدين تهدد جمال "جبل قوس قزح"

11:57 م الخميس 03 مايو 2018

كتبت: مي محمد

قالت صحيفة الإنديبندنت البريطانية، في تقرير لها، "أصبح العالم بأسره يعلم بوجود جبل قوس قزح في بيرو منذ حوالي 5 أعوام"، مشيرة إلى مخاوف من أن شهرته قد تكون سببا في دماره.

ويبعد جبل قوس قزح بخمسة آلاف متر عن سطح البحر، ويقع بين سلسلة جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية، المغطاة حوافه بصفوف من الفيروزي والأرجواني والذهبي.

وعلى الرغم من أن هذا الجبل، أنشئ من ملايين السنين ليحتوي على طبقات من الرواسب ذات الألوان المتعددة إلا أنه بات يعرف بين الناس بأنه بقعة سياحية هامة حديثًا.

وساعدت شهرة هذا الجبل عالميًا على تعزيز اقتصاد المنطقة النائية التي يتبعها، والمليئة برعاة حيوان البكة، ويخشى خبراء البيئة من أن يدمر هذا الجبل على أيدي السائحين، وطمع شركات التعدين العالمية.

ويقول دينا فارفان، عالم أحياء من بيرو، أنه من الناحية البيئية، فإن السائحين يقتلون هذه البقعة السياحية الهامة، وكدليل على ذلك، فقد أشار إلى مسار غير نظيف يصل إلى 2.5 ميلا تجاه الجبل، يتسلقه السائحون ما أدى إلى تآكله بشكل سيء طوال الـ 18 شهرًا السابقة.

كما أن منطقة رطبة كانت ممتلئة بالبط المهاجر، تحولت إلى جراج للعربيات التي أكثرها أوروبي وأميركي، علاوة على الأخطار الجسيمة الأخرى، حيث تقدمت شركة كامينو للتعدين في كندا بطلب حقها في التعدين في المناطق الغنية بالمعادن والتي تضم جبل قوس قزح.

وبعيدا عن كل هذه المخاوف البيئية، فإن هذه الأفواج من السياح قد وفرت الكثير من الوظائف إلى جانب الأموال الطائلة لسكان المنطقة الأصليين الذين عانوا كثيرا من معدلات مرتفعة من مستخدمي الكحول وسوء التغذية.

وترك الكثير من الأهالي قبل اكتشاف الجبل الحياة البدوية التقليدية بحثًا عن وظائف لتعدين الذهب في الأمازون، ولكن عاد الآن أكثر من 500 منهم إلى موطنهم ليستأنفوا وظيفتهم الأولى في رعاية الماشية، ونقل البضائع إلى جانب خدمات أخرى تقدم للسياح.
rainbowmountain1

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان