ناسا تكشف عن خطة جريئة لإنقاذ الأرض من الجبال الطائرة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب - حاتم صدقي:
حدثت وكالة ناسا خططها لإبعاد الجبال أو الكويكبات الطائرة التي يحتمل أن تشكل خطر على كوكب الأرض.
وكانت الوكالة الأمريكية للفضاء (ناسا) قد أصدرت وثيقة مؤلفة من 18 صفحة بعنوان "الاستراتيجية الوطنية الأمريكية للتأهب لمواجهة الأجسام الفضائية الطائرة القريبة من الأرض وخطة التعامل معها".
وتضمنت الخطة العشرية عددًا من الخطوات التي يجب اتخاذها للتعامل مع الأجسام القادمة من الفضاء، بما في ذلك الطرق المحتملة لتدميرها، بحسب صحيفة ديلي ستار.
وقال ليفيتوس لويس رئيس قسم الطوارئ في الولايات المتحدة والذي يعمل مع وكالة ناسا في التقرير المعد إن تأثير الكويكبات هو أحد السيناريوهات المحتملة التي يمكن أن تواجه كوكب الأرض، والتي يجب أن نكون مستعدين لها"، وذلك رغم انه حدث قليل الاحتمال ولكن عواقبه وخيمة في حالة حدوثه"، مؤكدا ضرورة وجود درجة معينة من الاستعداد".
وتحدد الوثيقة الجديدة خمسة أهداف استراتيجية لتقليل مخاطر التعرض لاصطدام أحد الأجسام الفضائية الطائرة بالأرض.
ويشمل ذلك أساليب أفضل للكشف عن الأشياء وتتبعها، وتطوير تكنولوجيات لتجنب ارتطام الأجسام القريبة من الأرض، وزيادة التعاون الدولي بشأن هذا الموضوع، ووضع إجراءات الطوارئ.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء الماضي، شرح ضابط الدفاع عن الأرض ضد الكواكب بوكالة ناسا ليندلي جونسون السبب وراء هذه الخطة، موضحا أن هذه الخطة هي مخطط ليس فقط لتعزيز البحث عن الكويكبات الخطرة المحتمل اصطدامها بالأرض، ولكن أيضًا للتنبؤ بشكل أفضل باحتمال أن تشكل تهديدًا على الأرض في المستقبل، والآثار المحتملة التي يمكن أن تحدثها على الأرض"، وتكثيف جهود الباحثين لإثبات أي انحراف محتمل للكويكبات عن مداراتها وتقنيات التخفيف الأخرى، ولإضفاء طابع رسمي أفضل على الحكومة الأمريكية عن العمليات والبروتوكولات لنشر أفضل المعلومات المتاحة حتى يمكن اتخاذ القرارات في الوقت المناسب من أجل حماية الأرض من الكويكبات الطائشة.
وقال جونسون أن هذه أشياء تناولتها الأفلام من قبل، لكننا لا نرى في دراستنا أي تقنية من شأنها أن تتطلب إشراك رواد الفضاء، وأضاف بأن تقنيات ناسا المقترحة للتعامل مع الأجسام الفضائية الطائرة ستتم جميعها بواسطة المركبات الفضائية الآلية.
وصنفت الوكالة أكثر من ثمانية عشر ألف جسم فضائي من جميع الأحجام، كان من بينها ثمانمائة فقط ذات أقطار 140 متر أو أكبر، ولا يوجد حل سريع إذا كان أمام هذه الصخور الفضائية أيام أو أسابيع أو حتى أشهر لتضرب الأرض.
ومع ذلك فإن وجود مثل هذه الإخطار القريبة سيعطي الوقت للعالم لإخلاء المنطقة التي يحتمل ضربها. وتقوم التلسكوبات الأرضية بدور جيد في التقاط صور مثل هذه الكويكبات. ويجدر بالذكر أن أكبر نيزك ضرب الأرض كان منذ مائة عام، وتسبب في تحطيم جزء كبير من مدينة تشيليابينسك الروسية وجرح نحو ألف انسان حيث تسبب في حدوث انفجارات نيزكية بلغت شدتها القنبلة الذرية.
وقال جونسون انه يقوم بتكبير النظام الشمسي الداخلي وانه اقترب من الجانب الليلي من الأرض وأن ما يصعب اكتشافه هو الصخور التي انحرفت بالفعل عن مدارها حول الشمس، وتتجه خارج النظام الشمسي، وتقترب من جانب النهار.
وهو ما حدث في عام 2013 عندما ظهر فجأة كويكب يبلغ قطرة نحو عشرين متراً وانفجر فوق مدينة تشيليابينسك الروسية، مما ألحق أضراراً في آلاف المباني وتسبب في إصابات واسعة النطاق.
كما انفجر كويكب تجاوز حجمه مرتين أو ثلاث مرات هذا الحجم فوق مدينة تونجوسكا بروسيا في عام 1908، مسويًا مساحة 770 ميلاً مربعاً من الغابات.
ووفقا للتقرير الصادر يوم الأربعاء، ومن الممكن أن يكون عدد الضحايا بالملايين إذا وقع حادث مماثل على مدينة نيويورك.
ومن المعروف علميا أن صخرة فضائية ضخمة تمكنت من القضاء على الديناصورات في الأرض عندما صدمت في شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك قبل 65 مليون سنة.
وشدد جونسون على أن الأمر يستغرق سنوات في محاولة إبعاد كويكب قاتل محتمل-وعدة سنوات لبناء مركبة فضائية ثم بضع سنوات أخرى للوصول إلى الهدف. ومن الناحية المثالية، يجب أن يتم التأكد من الحالة قبل عشر سنوات على الأقل.
فيديو قد يعجبك: