إعلان

"الرياضة أهم من العمل".. لماذا يجب عليك تغيير أولوياتك؟

08:29 م السبت 28 يوليو 2018

الرياضة

كتب حاتم صدقي

تنتشر بين رواد الأعمال، ثقافة أن النشاط التجاري، أيًا كان نوعه، يجب أن يحتل الصدارة في حياتهم ليتفوق على كل ما عداه، بما في ذلك الأسرة والأصدقاء والصحة.

ولوحظ أن رجال الأعمال يضحون بكل هذه الأشياء، وفي بعض الأحيان يؤدي ذلك للتعرض لعواقب مأساوية، بسبب التركيز على نجاح أعمالهم، ويكون من الصعب تبرير تضحيات البعض إذا كانت المكافأة الوحيدة هي المال، وهذا خطأ، ومؤخرًا بدأ الكثيرون هذا الخطأ، وزادوا من اهتمامهم بممارسة الرياضة أكثر من اهتمامهم بالنشاط التجاري وجمع الأموال.

لكن الأمر ليس سهلاً، حيث يجب عليهم التأكد من أن رواتبهم تأتي في الوقت المحدد دون تأخير أو إبطاء، ويضيف ذلك الكثير من المهام، والكثير من الضغط، فإذا كان برنامج عملك اليومي يتضمن 100 مهمة يجب إتمامها، نصفها عاجل، ولا توجد طريقة تمكنك من إنجاز سوي 10 مهام، يكون عليك حينئذ تحديد أولوياتك لإنهاء الأكثر أهمية من بينها.

وفي هذه الحالة تساعدك الرياضة والتمرينات البدنية المركزة على جدولة أعمالك أثناء يوم العمل، مع ترتيب أولويات تلك الأعمال، بحيث تصبح الأولوية الأولى لأداء التمرينات الرياضية، مع توخي بعض المرونة في تحديد أولوياتك، لأنك بدون صحة جيدة لن تتمكن من أداء أيًا منهما، أما إذا كان هناك تعارض بين ما تقوم به وما يستجد من أعمال، كعقد اجتماع مع أحد العملاء، فيكون عليك حينئذ أن تعيد جدولة أعمالك.

وتؤكد التجارب السابقة أنك إذا بدأت في إرجاء تدريباتك، فإنك سرعان ما ستفقدها، وعندئذ، ستكون أقرب إلى إيقافها تمامًا، ولذلك يجب أن يأتي التمرين أولا ويكون في مقدمة أولوياتك، أي أن يتقدم على ما عداها.

إذا توقفت عن أداء التمرينات الرياضية، فإن مستوى صحتك ولياقتك البدنية سينخفض، ومع فقدان الصحة واللياقة البدنية تنخفض إنتاجيتك في العمل، وتصبح مكتئبًا، وتفقد الحافز على القيام بالأشياء التي تجعل عملك ناجحًا.

وتؤكد الخبرة العملية للكثيرين، أن التميز في أحد مجالات الحياة يعزز التميز في جميع المجالات الأخرى، والتمرينات الرياضية هي أسهل مجال يساعدك على التحكم في مختلف أمور حياتك، حيث يسهل قياس التقدم فيها، وعندما تؤدي بجدية، فإنها تساهم في رفع جميع المجالات الأخرى في حياتك، بما في ذلك مهام عملك اليومية المعتادة.

وخُدع الكثيرون عندما اعتقدوا خطئًا أن الأولوية الأولى ينبغي أن تكون للعمل، وليس للرياضة، ومن الممكن فهم طريقة التفكير هذه، رغم خطئها الشديد، حيث تتمثل الخدعة هنا في معرفة ترتيب الأولويات التي يمكن أن تحقق لك أقصى فائدة ممكنة.

وعلى سبيل المثال، عندما تمارس الرياضة، فإنها تجعلك أفضل في كل أدوار حياتك الأخرى، سواء كزوج أو أب أو صديق أو رجل أعمال، وإذا كان لك أن تتوقف عن ممارسة الرياضة لشعورك بأنك صاحب عمل جيد، ويجب أن يحتل الأولوية في حياتك، فمن المؤكد أنك ستكون صاحب عمل أسوأ مما كنت عليه عندما كان عملك التجاري في المرتبة الثانية.

ولذلك فإن ممارسة التمرينات الرياضية، تعودك على المنافسة ومواجهة التحديات وتحقيق الفوز والنمو في العمل، وبدونها لن تتمكن من القيام بشيء بالجودة المطلوبة، لذلك يجب أن تكون مقتنعًا بوضع التمرينات الرياضية كأولوية أولى في حياتك قبل العمل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان