لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"احترم الإجرام اللي إحنا فيه".. عصابة تقدم تسهيلات لجذب الشباب

04:05 ص الخميس 02 أغسطس 2018

عصابة بي سي سي

ابتكرت عصابة "بي سي سي" في البرازيل نظاماً مبتكراً للانضمام إليها، في المرة الأولى التي تعلن فيها عصابة بشكل رسمي أمام السلطات عن حاجتها إلى أعضاء جدد بتسهيلات تتناسب مع هدفها بضم شريحة كبيرة من الشباب.

وتأمل العصابة الأكبر في البرازيل والتي تضم أكثر من 30 ألف عضو، أن يتضاعف عددها، ليتم تجنيد 30 عضواً جديداً كل يوم.

وأفصحت العصابة عن رغبتها بضم مجرمين جدد لشن حروباً على العصابات المنافسة لها، فأنشأت العصابة برنامج "الأخ الأكبر الإرشادي"، وتنازلت عن رسوم العضوية التي تفرضها على الأعضاء الجدد والتي تبلغ 250 دولار شهرياً، وفق صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية.

بدأت العصابة في ساوباولو، ومن ثم انتشرت بسرعة كبيرة في جميع ولايات البرازيل، ما أثار غضب العصابات المنافسة لها، والتي شهدت في المقابل انخفاضاً في عدد أعضائها.

ووصلت التوترات بين العصابة والمنافسين إلي أعلي مستوياتها، فلجأت إلى أساليب تسويقية مبتكرة، لتدعيم صفوفها، وأنشأت حملة "تبني أخاً"، والتي تحث الأعضاء على دعوة صديق واحد على الأقل للانضمام إليها.

واكتشفت شرطة ساوباولو أساليب التجنيد الجديدة للعصابة من خلال التنصت على المكالمات الهاتفية، كجزء من تحقيقاتها الجارية حول العصابة، والمجموعات السرية التي تسيطر على سوق الكوكايين في البرازيل.

وأوضحت السلطات ان العصابة مسؤولة عن عمليات إبادة جماعية لمنافسيها وأفرادها المنشقين، خلال آخر عشر سنوات، فوفقاً لإحصائيات الشرطة قتلت العصابة أكثر من 400 شخص في النصف الأخير من عام 2017 فقط، وأمر قادة العصابة بتصوير وتسجيل كل جرائم القتل.

وقال "مارسيو سيرجيو كريستينو" المدعي العام البرازيلي إن العصابة تميل للتوسع لأنها الأقوى والأكبر وحينما تفشل في ضم العصابات الصغيرة أو المتوسطة تلجأ لتصفيتها.

وبدأت فكرة العصابة من سجن ساوباولو، حيث تأسست في السبعينات، ولا زال حتى الان نسبة كبيرة من أعضائها يعملون داخل السجن، فأكثر من الخمس يتاجرون في المواد المخدرة داخل جميع سجون البرازيل، بالتزامن مع زيادة عدد السجناء في البرازيل على مدار آخر عقدين زاد عدد أفراد العصابة، لتصبح المنظمة الاجرامية الأكبر في البلاد، وامتدت إلى خارج البرازيل لتؤسس مراكز في باراجواي وبوليفيا، وتربطها علاقات قوية بعصابات أخري في أمريكا اللاتينية.

وتتوقع الشرطة أن تهاجم العصابة المحاكم، لاسترداد الأسلحة النارية التي تصادرها الشرطة.

ووصلت معدلات جرائم القتل إلي أعلي مستوياتها في البرازيل، حيث وصلت إلى 6731 في عام 2017 وفقاً لإحصائيات الحكومة.

وكان عام 2006 هو الأكثر دموية في المواجهات بين الشرطة والعصابات، حيث ضيقت الشرطة الخناق على المجرمين، فاشتعلت ثورة في السجون، وأدت إلى مقتل أكثر من 40 ضابطاً في 70 سجناً.

وأوضح المدعي العام كريستينو أن تجاهل تلك العصابات أكثر تكلفة، حيث يسلم البلاد إلي تجار العصابات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان