حكاية "ريان".. طفل مات على سطح مستشفى بالسعودية

كتبت – رغدة عاطف:

"طفل محبوب، عرف بروحه المرحة وحب الأسرة له".. هكذا عبر أحمد الصعيب، عم ريان، طفل سعودي، 5 سنوات، عن مدى حزنه من الطريقة التي توفي بها ابن شقيقه على سطح مستشفى في مدينة الخبر السعودية.

ووفقًا للحوار الذي دار بين الصعيب وموقع "العربية. نت"، فإن العائلة عاشت حالة من الحزن وواجهت أوقاتًا عصيبة لـ 4 ساعات، عندما اختفى الطفل عن نظر والدته أثناء ذهابه بصحبتها لزيارة جدته في المستشفى.

وفتحت السلطات السعودية بعد رفض إدارة المستشفى للاستعانة بكاميرات المراقبة لساعات، تحقيقًا حول الحادث لتكشف السر وراء وفاة الطفل، الذي لقي مصرعه وعثر على جثمانه على سطح مستشفى.

واتهم الصعيب إدارة المستشفى بالتقاعس، بعد رفضها المساعدة في البحث عن الطفل الذي ظل محبوسًا لـ 7 ساعات في السطح، حيث تضامن معه متابعي مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر القصة، مناشدين الحكومة باتخاذ إجراءات لعدم تكرار هذه الحالة.

وأشار الموقع السعودي إلى أن إدارة أخرى اهتمت بالقصة وجاءت بعد منتصف الليل، وراجعت ما سجلته الكاميرات خلال الفترة التي فقد فيها الطفل، ليشاهدوا الطفل وهو يركض في سطح المستشفى، ولكن كان الوقت قد فات وعثر على ريان ملقى على أرضية السطح وهو يعاني كدمات في جسده، ولم تفلح محاولات إنعاشه ليفارق الحياة.

وكشفت الكاميرات تجول الطفل في المستشفى، حيث استقل المصعد وصعد 4 أدوار، ثم خرج منه إلى ممر الطوارئ ولكن الباب أغلق من خلفه، ما قاده سلم الطوارئ إلى السطح الذي فشل في الرجوع إلى حيث أتى، وظل محبوسًا لـ 7 ساعات يحاول العودة دون جدوى.

وقال والد ريان، إنه سيقوم برفع قضية للطب الشرعي بعد وجود كدمات لسقوط طفله، واصفًا ابنه بـ "الذكي" حاول العودة ولكنه فشل.

ومن جانبه، أكد عم الطفل أن وفاة ريان في الظلام على سطح مستشفى بهذه الطريقة مؤلمة لنا جدًا، ولا زلنا ننتظر فتح ملف التحقيقات لكشف ملابسات الحادثة، مشيرًا إلى أنه تم دفنه في حي النسيم بالرياض.

وذكر الصعيب أنهم بعد العزاء سيقومون بالرجوع للمستشفى لمعرفة أسباب الوفاة، لافتًا إلى أن: "ريان طفل محبوب وذكي، ويملك من الطموح الكبير، حتى إنه كان يحاول تعلم كتابة الحروف، ويحلم بالالتحاق بالمدرسة التي تذهب إليها شقيقته الكبرى، وهو مغرم بتقليد والده، وعُرف بروحه المرحة وحب الأسرة له".

وأشار الموقع السعودي إلى أن والدة ريان تعيش حالة صعبة حيث أنها متأثرة بسبب كونها أخر من كان معه، قائلة: "موته مؤلم، لقد تعذب ولم يجد المساعدة حتى فارق الحياة".