"لمن استطاع إليها سبيلًا".. حملات لمقاطعة الفاكهة بعد ارتفاع الأسعار

كتبت- دينا خالد:

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر حملات لمقاطعة الخضراوات والفاكهة بعدما ارتفعت أسعارها خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير.

ودشن عشرات من مستخدمي هذه المواقع حملات مقاطعة، تحت هاشتاج "خليها تحمض" و"خليها تعفن"، معبرين عن استيائهم الشديد نتيجة ارتفاع الأسعار.

وتحددت فترة المقاطعة لمدة أسبوع بداية من الأمس وحتى 7 سبتمبر الجاري، لإجبار التجار على تخفيض الأسعار، وهو ما لاقى تفاعلًا كبيرًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

"منضمة لحملة مقاطعة شراء الفاكهة لمدة أسبوع من النهاردة لمحاربة الجشع، والأسعار إللي بقت في متناول تجار المخدرات وبقى شراء الفاكهة لمن استطاع إليها سبيلاً "، هكذا دونت إحدى مستخدمات موقع تويتر تحت هاشتاج "خليها تحمض".

ويقول شريف غانم، عبر تويتر، "قاطعوا الفاكهة أسعار غير معقولة، مش هنموت من غيرها، خليها تحمض عند التجار ويرموها في الزبالة كفاية استغلال".

وعددت إحدى رواد موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، كيف ارتفعت أسعار الفاكهة قائلة "يعني إيه أشتري نص كيلو تين ونص جوافة ومانجيتين وأدفع 50 جنيه، وإاللي بيبيع البرقوق بـ40 جنيه وإللي بيبيع المانجا السقط على أنها فص بـ80 جنيه، مش هنموت من غيرها #خليها_ تحمض".

ودعا عشرات المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي عبر الهاشتاج، الدولة لتكثيف الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار.

وأعلنت جمعية مواطنون ضد الغلاء، تضامنها مع حملة المقاطعة منذ إعلانها، بحسب ما قاله محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، لمصراوي.

وأضاف أن الحملة تعتبر "قرصة ودن" للتجار الذين يغالون في رفع الأسعار أكثر من اللازم.

وتوقع العسقلاني أن تسبب هذه الحملة حالة من الكساد لدى التجار، أكثر من الحالة التي يعانون منها، ما قد يؤدي بضرر كبير على القطاع، لذلك يجب ألا تزيد فترة المقاطعة عن أسبوع حتى لا يكون الضرر جثيمًا.

وبحسب العسقلاني فإن أغلب حملات المقاطعة التي تنجح هى حملات مقاطعة المواد القابلة للتلف مثل الفاكهة والخضراوات.

ويرى العسقلاني أنه لا بد من مراقبة الأسواق وأن تحدد الحكومة هامش ربح للتجار، بدلًا من ترك زمام الأمور في يد التجار.

ويطالب العسقلاني الحكومة بوضع تسعيرة استرشادية، أو تسعيرية سقفية للتجار، أي تحديد حد أدنى وحد أقصى للتجار دون إلزامه بسعر محدد، حتى لا يقع ظلم على أحد.