أسئلة حول صحة "موناليزا".. عيوب طبية منحت "تُحفة دافنشي" الغموض والسحر

كتب- محمود علي:

ألغاز وأسئلة كثيرة تثيرها لوحة الفنان ليوناردو دافينشي، الرائعة، بداية من تعبيرها المبتسم من عدمه، إلى أسئلة جديدة حولة صحة "موناليزا" في بحث جديد، حيث لا يمكن التوقف تمامًا عن النقاش حول التحفة الخالدة، كما هو الحال مع الأعمال الفنية المميزة التي تحفز النقاشات.

اقترح علماء الروماتيزم وأخصائيو الغدد الصماء في السنوات الأخيرة، فحص المرأة الغامضة التي تجسد لوحة الموناليزا منذ مئات السنوات، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأثبت الباحثون أن هذا التجسيد للمرأة يُعاني من آفات جلدية وتورم نتيجة لاضطرابات في الدهون وأمراض القلب.

وذكرت الصحيفة أن التشخيص الجديد يُشير إلى وجود قصور في عمل الغدة الدرقية للموناليزا، وربما كان هذا القصور هو السبب في تشكيل سماتها المميزة، موضحة انه لا يُعرف الكثير حول حياة "ليزا جيرارديني" وهي النبية الإيطالية التي يُعتقد أنها موضوع اللوحة التي رسمها دافينشي.

وأشار الباحثون إلي علامات التورم التي تظهر علي يدها في اللوحة، ويبدو أن شعرها رقيق، مضيفين أن بشرتها المصفرة يمكن أن تكون تضخماً في الغدد الدرقية، بالإضافة إلي تضخم في العنق وهي أعراض لظروف صحية مختلفة لمونا ليزا.

وقال "مانديب ماهرا"، مدير مركز القلب والاوعية الدموية في مستشفي برمنجهام، أن تساقط الشعر والجلد الأصفر والتورم، كل هذه أعراض يمكن أن تنتج من قصور الغدة الدرقية، بسبب عدم انتاج الكميات الكافية من الهرمونات الرئيسية، مؤكداً أن المشاكل المرضية هي التي منحت هذه التحفة الفنية الغموض والسحر.

ورجح أن موناليزا ماتت في سن صغير بسبب التأخر الطبي في القرن السادس عشر، ويمكن أنها كانت حاملاً قبل رسم اللوحة.

يذكر أن صاحبة لوحة "مونا ليزا" عاشت في فلورنسا بإيطاليا، وطبقا للظروف المعيشية لتلك المدينة ونظامها الغذائي يقل استخدام عنصر اليود ما يؤدي لقصور في عمل الغدد الدرقية.