إمكانية مراقبة وظائف الدماغ حتى تحت التخدير.. 4 تطورات مهمة تزيد من نجاح جراحة الدماغ
*إعلان تحريري
أسباب عديدة تسبب أورام الدماغ، من بينها العوامل الوراثية، وتطور السرطان في جزء آخر من الجسم، وتلوث الهواء والتعرض للمواد السامة أو المواد الحافظة للأغذية.
البروفيسور الدكتور إيلهان إيلماجي، متخصص في جراحة الدماغ والأعصاب، بمستشفى أجيبادم، بإسطنبول، يوضح أن علاج أورام الدماغ ناجح للغاية؛ بفضل التقدم التكنولوجي.
ويؤكد أن الهدف من العلاج ليس فقط البقاء على قيد الحياة، بل الحفاظ على نوعية حياة المريض.
التقنيات الرائدة
على الرغم من أن بعض وظائف الدماغ وطريقة عمله لا تزال غامضة، فالتقدم التكنولوجي في مجال جراحة المخ والأعصاب أنار نقاطًا عديدة كانت غامضة.
ويوضح "إلماجي" أن هذه التطورات تمكّن الجراحين من إجراء عمليات جراحية على أورام الدماغ دون تخذير المريض، مع التوضيح بأن هذه التقنيات تزيد معدل نجاح كل من التشخيص والعلاج لكونها تُمكن من تحديد البنية الفيزيائية للدماغ بأدق تفاصيله، وبذلك تُقلل من خطر حدوث أي تلف في الأنسجة السليمة أثناء استئصال الورم.
مراقبة وظائف الدماغ خلال التخدير
هذه التطورات الطبية التي تجعل الوسائل العلاجية التي لا يمكن تخيلها متاحة لعلاج أورام المخ- تنقسم إلى أربع مجموعات رئيسة هي:
- التصوير الشعاعي العصبي.
- الملاحة العصبية.
- الرصد العصبي.
- طرق التصوير أثناء العملية.
ويرى "إيلماجي" أن هذه الأساليب يشيع استخدامها من قبل جراحي الأعصاب، فهي تمكّنهم من مراقبة وظائف المخ في الجراحة حتى عندما يكون المريض تحت التخدير، ومن الممكن ملاحظة ما إذا تمت إزالة الورم بنجاح أم لا، مع التخطيط لإعادة العملية الجراحية، إذا لزم الأمر، قبل إنهاء العملية الجراحية.
1- التصوير الشعاعي العصبي
الدماغ صندوق مغلق، يحمل أغلى معرفة منذ الإنسان الأول، ولم يتم اكتشافه بالكامل حتى الآن.
والطرق المجهرية ذات أهمية حيوية؛ حيث تسهل الاستهداف في هذا الصندوق المغلق.
يتم فحص أي مشاكل في الدماغ مع طرق التصوير العصبي (التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدم).
هذه التكنولوجيا يمكن أن توضح أفضل طريق للاقتراب من ورم الدماغ.
2- الملاحة العصبية: مرشد مثالي للعضو الأكثر حساسية
توفر أنظمة الملاحة العصبية إمكانية الوصول إلى الآفة من خلال أقصر الطرق وأكثرها راحة؛ حيث إن استخدام أنظمة الملاحة العصبية عند إجراء عملية جراحية لمريض مصاب بورم في المخ يكون مماثلًا تماما لاستخدام نظام الملاحة في مدينة لم تتم زيارتها مسبقا.
يوضح البروفيسور الدكتور إيلهان إيلماجي أنه لا تتم ملامسة الأنسجة السليمة للدماغ ولا تتعرض للخطر، حيث يتم الوصول إلى الورم مباشرة لإزالته بفضل هذه الطريقة.
3- الرصد العصبي: مراقبة وظائف المخ خلال التخدير
الدماغ عضو متعدد الوظائف، يعمل بمبدأ الفيزيولوجيا الكهربية.
يمكن للدماغ تنظيم العديد من الأوامر المعقدة في فترة زمنية أقصر من لحظة؛ حيث تتواصل ملايين الخلايا مع بعضها، خلال توصيل الإشارات الكهربائية.
هذا النموذج التشغيلي يوجه الجراحين في الجراحة بفضل تطوير تقنيات الرصد والمراقبة العصبية.
تتيح هذه الطريقة القدرة على مراقبة جميع الوظائف ذات الصلة في منطقة معينة من الدماغ أثناء إجراء الجراحة على المريض تحت التخدير، لذلك يمكن التنبؤ بالحالة ما بعد الجراحة. إذا لم تقدم هذه الطريقة المتقدمة تفاصيل حول أفضل منحنيات الدماغ، يتم توفير استيقاظ المريض في مرحلة معينة لمدة 40 دقيقة، وتستمر العملية أثناء استيقاظ المريض. وبعد تنفيذ الإجراءات ذات الصلة يتم تخدير المريض مرة أخرى، ويتم الانتهاء من الجراحة النهائية.
في هذه الحالات يشارك علماء الفيزيولوجيا العصبية في الإجراءات.
4- النجاح القابل للقياس قبل مغادرة غرفة العمليات
واحدة من أهم القضايا في جراحات أورام المخ هي التحقق مما إذا كان يتم إزالة الورم بنجاح أم لا. جميع الطرق المستخدمة في العملية تخدم هذا الهدف.
من ناحية أخرى يكون الفريق الجراحي قادرًا على اكتشاف فعالية الجراحة في العملية باستخدام "أساليب التصوير أثناء العمليات الجراحية".
الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب هي من بين طرق التصوير أثناء العملية.
الأعراض التالية تشير إلى وجود ورم في الدماغ:
يوضح البروفيسور الدكتور إيلهان إيلماجي أن أورام المخ ليست كلها من السرطانات، وأن الجراحة هي الطريقة الأكثر قيمة للعلاج، مع إلقاء الضوء على حقيقة أنه يتم الحصول على نتائج ناجحة للغاية، إذا تم استكمال العملية الجراحية الناجحة مع العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.
يوضح البروفيسور الدكتور إيلهان إيلماجي أنه يجب التحقق من وجود ورم في المخ في حالة ظهور الأعراض التالية:
• الصداع والغثيان والقيء.
• فقدان الرؤية أو ضيق في المجال البصري (بسبب ضغط العصب البصري بواسطة الورم).
• فقدان القوة في الذراعين والساقين (حيث يقع الورم في أو حول المنطقة التي تنظم حركات الذراعين والساقين).
• اضطرابات المشي والتوازن، وهجمات الدوخة أثناء جلوس المريض أو وقوفه، والشعور بالإعياء، والثقل في الرأس (بسبب ورم يقع بالقرب من المراكز ذات الصلة التي تنظم توازن الوضع).
• ضعف الذاكرة.
• نوبات صرع لم تكن موجودة من قبل.
لاستشارة البروفيسور.. أرسل طلبك إلى العنوان: apply@acibadem.com
وتابعوا على فيسبوك: (اضغط هنا)
فيديو قد يعجبك: