صحيفة إماراتية: الصمت الإقليمي والدولي يزيدان الأوضاع في سوريا سوء
أبوظبي - (أ ش أ):
حذرت صحيفة (البيان) الإماراتية الصادرة اليوم الأحد من أن الأوضاع على حالها لا تزال مشتعلة تختلف ربما يوما عن آخر أعداد الضحايا والمجازر في مسلسل مله مسرحه ومشاهدوه أيضا .. يتبادر إلى الذهن لأول مرة أن الذي يراق في سوريا ليس دما يجسد هذا الظن ويعضده الصمت الإقليمي والدولي المطبقين في مشاهدة أسوأ مشاهد أنتجها الصراع الإنساني عبر التاريخ.
وتحت عنوان (سوريا وهدنة الإبراهيمي)، قالت "لعل الناظر إلى الأمور بعين ولو نصف مستبصره يدرك الأهوال التي يعانيها الشعب السوري الذي لا ذنب له سوى أنه قال يوما .. ها أنا ذا كلفته الكلمة الصغيرة الكثير فانهالت عليه حمم الجحيم من كل صوب سقط فوق الثلاثين ألف قتيل واختار ما يفوق ال(600) ألف مجبرين اللجوء إلى الجوار أملا في النجاة فيما طفق الملايين يهيمون على وجوههم في الداخل السوري بحثا عن مناطق أقل عنفا وتقتيلا".
وقالت "المشهد يستنطق الحجر الأصم لكنه لم يستطع استنطاق التوافق الدولي داخل أروقة مجلس الأمن الدولي الذي يفترض وبموجب تسميته مسئوليته المباشرة عن حفظ الأمن والسلم الدوليين .. لم يجد سوى لغة التصريحات والاستجداءات بوقف العنف موقفا في ظل الانقسام الذي يخيم عليه والذي دفع السوريون ثمنه دما مراقا إذ لا يزال الفيتو الروسي والصيني كذلك على أهبة الاستعداد لإجهاض أي قرار يلزم النظام بوقف العنف بحق شعبه".
وأشارت إلى أنه تلوح في الأفق الآن بوادر مبادرة يحملها الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي الذي وصل دمشق في وقت سابق تتمثل في وقف العنف عبر هدنة في عيد الأضحى المبارك مبادرة تلقى دعما قويا على المستوى الإقليمي والدولي كذلك لكن السؤال يبقى إلى أي مدى ستجد مبادرة الإبراهيمي ولو تم القبول بها طريقها إلى أرض الواقع في ظل طائرات لا تغيب عن سماء الأراضي السورية لحظة .. إلا إذا كانت المبادرة تحمل معها أدوات مختلفة عما استخدمت سابقا.
وأكدت (البيان) - في ختام افتتاحيتها - أنها مبادرات لا حصر لها ووعود كثيرة ووعيد أكثر وبين هذا وذاك تستطيل المعاناة وتتفجر مآسي ما شهد العالم مثيلا لها في تاريخه المعاصر
فيديو قد يعجبك: