صحيفة أمريكية: مرسي في خطر.. والتعليم من أبرز تحدياته
كتب – محمد مصطفى:
قالت صحيفة "الديلي بيست" الأمريكية إن الفترة الانتقالية المضطربة في مصر وصلت إلى مفترق الطرق، وجعلت القاهرة تعاني من مشكلة كبيرة بالتعليم هددت المئات بل الآلاف من الطلاب الذين لم تتح لهم الفرصة للتعليم بالمدارس الدولية.
وأضافت الصحيفة في تقرير مطول نشرته، أمس الأحد: الرئيس محمد مرسي فاز في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة بفارق ضئيل، وأصبح موقعه في خطر بعد اتخاذه إجراءات تساعده على السيطرة على السلطة وتحصين قراراته وإدارته من القضاء، مما جعل معارضيه يخرجون في موجه جديدة من الغضب رافضين محاولة خلق ديكتاتورا آخر.
وأكدت الصحيفة على أن العديد من المدارس توقفت منذ اندلاع الثورة في يناير 2011، مما تسبب في خسارة أكثر من 100 يوم تعليمي على مدار 18 شهرا الماضية بسبب الحالة السياسية والمشكلات الأمنية، وبرغم من عدم وجود إحصائيات حول عدد الطلاب الذين غادروا مصر، في الوقت الذي سعى فيه الطلاب للخروج من أجل التعلم خارج مصر.
وأوردت الصحيفة تصريحًا لشريف سامي، أحد رؤساء الأفرع الاستثمارية ببنك مصر، أن الطلاب الذين لديهم القدرة على التعلم خارج مصر توجهوا إلى أمريكا وأوروبا للحصول على تعليم أفضل، مشيرا إلي أنه خلال الـ18 شهرا الماضية توجه العديد من الشباب إلى دبي وتركيا للتعلم، مما أظهر أن الشباب يريد الخروج من مصر لأن المستقبل في البلاد لم يعد واضح المعالم.
ونقلت الصحيفة عن تقرير بريطاني أوضح أن مصر أنفقت 12% من الدخل القومي على التعليم خلال الأربع سنوات الماضية، مما يعني أنه يُنفق على كل طالب 129 دولار في العام الواحد، وهو أقل 40 مرة من الذي ينفق على الطالب الواحد في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أشار آراء خبراء أن بعض المدرسين في مصر يتراوح دخلهم ما بين 4.30 جنيها في اليوم، مما يعني أن الانفاق على المدرسين يبلغ 3.5% من إجمالي الناتج القومي وهو الأقل بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كالسعودية والمغرب والتي يبلغ الإنفاق بها 5.7 من أجمالي الإنفاق على التعليم.
وأوضحت الصحيفة أن المصريين خرجوا للتصويت على مسودة الدستور والتي أثير جدلا حولها، منذ أسبوعين مع انتهاء الجمعية التأسيسية ذات الأغلبية الإسلامية منه، بعد انحساب العديد من أنصار التيار العلماني من الجمعية اعتراضا على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، وحصل بموجبه على العديد من الصلاحيات.
وصورت الجريدة الأزمة في مشهد من أمام قصر الاتحادية قائلة: قبضت مها حسين على يد ابنها مصطفي، البالغ من العمر 10 سنوات، وحزمت أمتعتها للذهاب للقصر الرئاسي من أجل الهتاف "ارحل.. ارحل".. ارتبك طفلها لرؤيته توافد مئات المواطنين الذين هتفوا بسقوط النظام مرة أخرى، و"مها" مواطنة مصرية أحضرت ابنها مصطفى هناك من أجل مستقبله لينال الحرية في التعليم والتفكير والتحدث والأفعال.
p>
فيديو قد يعجبك: