إعلان

نتنياهو يحذر البيت الأبيض من ''الحملة الباسمة لإيران''

02:15 ص الثلاثاء 01 أكتوبر 2013

كتبت- هدى الشيمي:

في نفس الوقت الذي تعمل فيه ايران على تقوية علاقاتها بالدول المحيطة، وحل الخلافات بينها وبين العالم، حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بينجامين نتنياهو البيت الأبيض والأمم المتحدة من علاقتهما بإيران، وطلب منهما من ألا ينخدعا من الحكومة الايرانية الجديدة التي يقودها حسن روحاني، وذلك بحسب ما قاله الصحفي جوزيف ليدرمان بتقريره في الاسوشيتيد برس.

وقال نتنياهو أن ايران تستعمل وجهها الطيب الآن للتضليل العالم، حتى تنتهي من صنع قنبلتها النووية - على حد قوله -.

وأشار الكاتب إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي سيستخدم هذا التحذير القوي، لإقناع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحكومته والأمم المتحدة بإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران لمنعها من تصنيع الأسلحة النووية، أو تطوير وتحديث الصناعة النووية في إيران.

ووفقًا للاسوشيتيد برس فقد تابعت الحكومة الاسرائيلية الخطاب الايراني الذي ألقاه الرئيس الايراني ''حسن روحاني'' باستياء كبير، وأطلقوا على السياسة التي تتبعها الحكومة الايرانية مؤخرا لقب ''الحملة الباسمة''، ولم يصدقوا ما قاله ''روحاني'' عن عدم تفكير ايران في تصنيع أسلحة نووية، واعلانه عن رغبة حكومته في التفاوض والتصالح مع الغرب.

كما تنبأ باراك اوباما بإمكانية إصلاح العلاقات الامريكية الإيرانية بسبب موقف إيران الجديد، واعلانها عن نيتها الحقيقية في استخدام الاسلحة النووية، حيث تحدث الرئيسان معا في مكالمة هاتفية بلغت مدتها 15 دقيقة.

وبالنسبة لنيتنياهو فإن ما يحدث حوله هو كابوس، فمنذ سنوات وهو يحذر من اتخاذ ايران عدة خطوات ثابتة نحو صناعة الاسلحة النووية، لأن تخصيب اليورانيوم لم يتوقف حتى الآن، كما أن الحكومة الايرانية تجري مفاوضات مع خبراء في الصناعات النووية ليعملوا بها.

واوضحت الوكالة أن إسرائيل تعلم أن السلاح النووي في ايران سيشكل عليها تهديدا كبيرا، وذلك في ظل الادعاءات الايرانية التي تؤكد على عدم وجود دولة اسرائيل.

كما شبه رئيس الوزراء الاسرائيلي موقف إيران بكوريا الشمالية التي اتبعت طريقة المفاوضات الدولية مع العالم، ولكنها كانت بذلك تخفي محاولاتها لتطوير أسلحتها النووية، وطلب من الامم المتحدة أن تشدد العقوبات والضغوطات الدولية على ايران لمنع اي اجراء تتخذه في مسألة الاسلحة النووية.

ولقت تحذيرات نتنياهو اقبالا جماهيريا كبيرا، حيث نشرت القناة 10 الاسرائيلية استفتاء نتيجته أن 78% من الشعب الاسرائيلي لا يصدق ما تقوله الحكومة الإيرانية عن الأسلحة النووية.

وصرح ''زالمان شوفال '' مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بأن نيتنياهو سيعرض مجموعة من الحقائق لباراك أوباما خلال مقابلتها ليؤكد أن موقف ايران من تصنيع الاسلحة النووية لم يتغير.

وأشار وزير المخابرات الاسرائيلي ''يوفال شتاينتس'' إلى أن الضغوط الدولية هي التي دفعت إيران إلى تأجيل تصنيع الأسلحة النووية حتى الآن.

كما أكد أحد المسئولين الأمريكيين أن أوباما سيبذل قصارى جهده لإعلاء مصلحة اسرائيل إذا وصل إلى أي اتفاق مع إيران حول الاسلحة النووية، كما أنه لن يسمح لها بتطوير أو تصنيع الاسلحة النووية.

وأوضح ليبرمان أن اسرائيل تريد من الولايات المتحدة أن تضع خطوط حمراء في اتفاقها مع إيران.

وقال ''أيتان جلبوع'' الخبير في العلاقات بين الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل أن الأمريكان الآن أًصبحوا يحبون روحاني، ويتوقعون أنه يتبع سياسة جديدة ويظهر الوجه الحسن لإيران، ويروا أن حكومتهم عليها أن تعطيه فرصة، على عكس ما يراه نتنياهو والإسرائيليين بأن كل هذه السياسة الايرانية هي مجرد خدعة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان