الصحف الإماراتية تؤكد ضرورة تحقيق المصالحة لدرء الاحتلال الإسرائيلي
أبوظبي - (أ ش أ):
أبرزت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء القضية الفلسطينية، حيث أكدت ضرورة تحقيق المصالحة لدرء مخاطر الاحتلال الإسرائيلي وتوغل الاستيطان.
وتحت عنوان ''مواجهة أكثر قدسية''، دعت صحيفة ''البيان''، الفلسطينيين للضغط على قياداتهم لتناسي الخلافات السياسية والتوحد حول ما هو أهم وأكثر قدسية وإجلالا من كراسي تزول. مؤكدة ضرورة تدشين حملة شعبية عبر كل وسائل التواصل لفضح المخطط التهويدي وإعادة تنشيط الوعي تجاه هذه المخاطر.
وقالت، إن كل الأرقام الواردة من الأراضي الفلسطينية المحتلة تثير الرعب. فالاستيطان يتغول والحملة التي تستهدف الفلسطينيين أمنا وسياسة وتراثا ولقمة عيش تستعر والخلافات الفلسطينية للأسف تتعمق، مؤكدة أن المصالحة الفلسطينية باتت وبكل المقاييس ضرورة وطنية بل ضرورة نضالية ومن يعطلها يكون مساعدا للمحتل للإجهاز على ما تبقى من فلسطين ''الحلم''.
وحذرت صحيفة ''البيان''، في ختام افتتاحيتها، من أن المسجد الأقصى بات تهدده المخاطر من كل حدب وصوب والاقتحامات والصلوات اليهودية الجماعية الآخذة في التزايد. مؤكدة ضرورة عدم غض الطرف عنها. مطالبة منظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي ولجنة القدس التداعي اليوم قبل الغد لوضع منهجية لوقف هذا المخطط المشؤوم.
ومن جانبها تساءلت صحيفة ''الخليج'' الاماراتية تحت عنوان ''السلطة والخروج من الفخ'' إذا كانت العمليات الاستيطانية في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة زادت بنسبة 70% خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي فكم ستزيد خلال ما تبقى من العام؟..وكم ستصبح خلال العام المقبل؟
وقالت الصحيفة إن ما يطالعنا من أرقام حول عدد الوحدات الاستيطانية التي يخطط الكيان الصهيوني لإقامتها في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة وهي بالآلاف يعني أن عملية تهويد كل أرض فلسطين وليس فلسطين 48 تمضي قدما وفق خطة مرسومة تنفذها حكومة بنيامين نتنياهو بمعزل عن موقف معارض أو مستنكر من هنا أو هناك.
وأوضحت أن الاحتلال الصهيوني ينطلق من أساس أن الاستيطان يمثل جوهر الفكر الصهيوني الذي ينظر إلى كل فلسطين على أنها أرض الميعاد التي لا يحق لأحد أن يناقش فيها ، بمعنى أن الاستيطان قضية مقدسة هي في صلب الإيمان التلمودي اليهودي.
وأشارت ''الخليج'' إلى أن هذا الاستسلام الفلسطيني فتح شهية الكيان على إطلاق عملية غير مسبوقة لاجتياح كل الضفة الغربية بما فيها القدس استيطانا وعدم القبول بطرح أي مطلب فلسطيني مثل الدولة والحدود وحق العودة والإصرار على الاعتراف أولا بيهودية الكيان وعدم إيلاء أي قضية أخرى أي اهتمام وبذلك فإن المفاوضات باتت محكومة بأمرين إما القبول بيهودية الكيان وإما الانسحاب من المفاوضات.
وقالت صحيفة ''الخليج'' في الختام، لعل السلطة الفلسطينية باتت تدرك أنها ارتكبت خطيئة ولابد من تصحيحها بالعودة إلى الشعب صاحب القضية الذي يعرف كيف يدافع عنها ولن يبخل عليها بالتضحيات، والمؤشرات تدل على بداية حراك فلسطيني لتصحيح بوصلة النضال .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: