لوموند تواصل فضح التجسس الأمريكي على فرنسا
باريس - (أ ش أ):
واصلت صحيفة ''لوموند'' الفرنسية اليوم الأربعاء فضح عملية التجسس الأمريكية على فرنسا، حيث كشفت أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بالتنصت على البعثات الدبلوماسية الفرنسية على أراضيها في كل من واشنطن ونيويورك حيث مقر الأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة نفسها تظهر أن جهاز الخدمة السرية الأمريكية وضع برامج مبتكرة للغاية للقيام بعمليات التنصت التقليدية.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن المذكرة الداخلية التي حصلت عليها تشرح وبالتفصيل استخدام وكالة الأمن القومي الأمريكي وعلى نطاق واسع لتقنيات الكترونية حديثة للتجسس على المصالح الدبلوماسية الفرنسية في الأمم المتحدة في نيويورك وواشنطن.
وذكرت لوموند أن تلك المذكرة المكونة من صفحتين والمؤرخة في العاشر من سبتمبر 2010 ، هي عبارة عن وثيقة تقنية داخلية مصنفة ''سرية للغاية'' للعاملين بوكالة الأمن القومي الأمريكي الذين يقومون وبشكل يومي باستخدام أدوات الاعتراض التي تمتلكها الوكالة الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن تلك المذكرة ''السرية للغاية'' تساعد العاملين الفنيين على ألا يضيعوا في متاهة من الرموز والمختصرات المستخدمة في أكبر وكالة استخبارات في البلاد ، ولكنها تخفى أيضا وبعيدا عن الأرقام والأحرف التي تبدو بسيطة '' قلب الحرب الإلكترونية''.
وأضافت (لوموند) أن تلك المذكرة السرية تتضمن أدلة حول استخدام برنامج ''جينى'' وهو الأكبر في وكالة الأمن القومي الأمريكية والذى يتضمن زرع وتركيب برامج التنصت عن بعد في أجهزة الحاسب الآلي .. مشيرة إلى أن هذا النوع من اعتراض الاتصالات يطلق عليه في الولايات المتحدة ''يو أس 3136''.
وبحسب الصحيفة الفرنسية ، فإن المذكرة ترصد عملية التجسس على سفارة فرنسا في واشنطن تحت الاسم الرمزي ''واباش''..والبعثة الفرنسية في الأمم المتحدة تحت اسم ''بلاكفوت''.
وأوضحت اليومية الباريسية أن الأدوات المستخدمة للتجسس على الدبلوماسيين الفرنسيين في الولايات المتحدة تشمل برامج : ''هايلاندز'' لقرصنة أجهزة الحاسب الآلي من خلال التنصت عن بعد ، ''فاجراند'' لالتقاط المعلومات من الشاشات الإلكترونية وأخيرا ''بى بى أكس'' الذى يقوم بنقل مناقشات ومكالمات الدبلوماسية الفرنسية .. لافتة إلى التقنيات المتقدمة معروفة من قبل الأجهزة (الاستخباراتية) الأجنبية الأخرى ، ولكن كما كل أجهزة المخابرات الكبرى في العالم، فإن وكالة الأمن القومي الأمريكية لها أدواتها الخاصة.
كما كشفت صحيفة (لوموند) النقاب عن وثيقة أمريكية أخرى مؤرخة فى أغسطس 2010 وتوضح وبالتحديد مراكز مصالح الولايات المتحدة من خلال هذا التجسس عن بعد .. مشيرة إلى أن الوثيقة التي تعود للاستخبارات الإلكترونية التابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكية تحتوى على معلومات سرية ''سرقت'' من السفارات الأجنبية ، بما في ذلك في فرنسا ، واستخدمت لتلعب دورا كبيرا فى عملية التصويت التي جرت في 9 يونيو 2010 ، على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب عدم الامتثال لالتزاماتها بشأن برنامجها النووي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: