صحيفة: 3 أسباب وراء نهاية شهر العسل الأمريكي – السعودي
كتبت- أسماء إبراهيم:
نشرت صحيفة ''اتلانتيكو'' الفرنسية مقالاً تحليلياً تسائل فيه الكاتب آ''ردفان أمير أصلاني''، محامي وكاتب صحفي يهتم بشؤون الشرق الاوسط، عن مستقبل العلاقات السعودية الأمريكية في الوقت الراهن.
وقالت الصحيفة إن علاقة الولايات المتحدة بالمملكة العربية السعودية تغيرت، مضيفة أن واشنطن بات الآن ''تغمز طهران'' - بحسب تعبيرها - في إشارة منها الى برود العلاقات الامريكية مع الرياض وتحسنها نوعا ما مع طهران.
وتضيف الصحيفة أن العلاقات الأمريكية السعودية بدأت عام 1945 عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما عقد الرئيس الامريكي فرانكلين لقاءا مع الملك السعودي عبد العزيز بن سعود، على متن سفينة ''يو اس اس كوينسي'' في قناة السويس، نتج عنه توقيع اتفاق بين الطرفين ينص على دعم السعودية الكامل للولايات المتحدة بالنفط، واستمرت هذه العلاقات حتى اليوم، على الرغم من الصعود والهبوط المتعلق بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني- بحسب الصحيفة.
إلا أن الصحيفة ترى أن شهر العسل هذا قد انتهى لثلاثة أسباب؛ أولها استقلال أمريكا في مجال الطاقة، بعد أن شهد وارداتها الأخيرة من النفط 50% منذ 12 عاما، ويرجع ذلك إلى زيادة انتاج الهيدروكربونات غير التقليدية مثل النفط والغاز والفحم الحجري على أراضيها.
وفي عام 2017 إلى 2020 ستصبح الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، وستصدر بنفسها الطاقة التي كانت تستوردها.
والسبب الثاني يعود إلى أحداث سبتمبر عام 2001، عندما أصبح الأمريكيون على يقين بأن حضارتهم مهددة من الإسلام، ويتجسد الإسلام بالنسبة لهم في ''الوهابية'' السعودية، ولأن معظم العمليات المتطرفة الإرهابية التي هزت العالم كانت بالفعل لها علاقة بالاسلام السعودي والقطري، ولأن السعودية هي الداعم الاول والمسلح لمن قاد الصراعات ضد الامريكان في أفغانستان والعراق وسوريا – بحسب الكاتب.
والثالث، يتمحور حول رغبة أمريكا بالعودة لأحضان طهران بعد انتخاب الرئيس الأخير حسن روحاني المعتدل، وهي التي تمتلك ثاني أكبر احتياط من الغاز في العالم، وثالث مصدر للنفط وهي القادرة على اعادة التوازن في مجال الطاقة في الشرق الاوسط، وستمنع إيران التقدم الصيني، أي أن أمريكا تدرك أن طهران قادرة على الدخول معها في استراتيجية لاحتواء صعود الصين، وايجاد بديلا في نفس الوقت للنفط السعودي.
وتنهي الصحيفة بأن هذه الأسباب ستجعل العلاقات السعودية الأمريكية تصطدم قريبا، وخصوصا بعد عزل الجيش لمحمد مرسي، والمدعوم بشكل خاص من السعودية، ما أدى بواشنطن إلى خفض المساعدات العسكرية لمصر إلى ثلاثة أرباعها، إلا أن السعودية وعدت بمليء هذه الفجوة في المساعدات، وطلب أوباما من السعودية عدم تقديم صواريخ دفاعية للمعارضين للنظام في سوريا وفعلت السعودية العكس.
وتوقع الكاتب في النهاية حدوث مفاجأة في مستقبل العلاقات الأمريكية السعودية اذ ستستبدل السعودية أمريكا بالصين وتستبدل أمريكا السعودية بطهران، وهذا المستقبل قريب جداً.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: