إعلان

الإعلام الصيني يحتفي بالسادات بطل الحرب والسلام والذكرى 40 لأكتوبر

12:55 م الإثنين 07 أكتوبر 2013

بكين - (أ ش أ):

في تقرير مطول عن الرئيس والزعيم الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، ضمن الاحتفالات المصرية والعربية بالذكرى الأربعين لانتصارات حرب أكتوبر التي قادها السادات عام 1973، والذي يوافق نفس يوم اغتياله عام 1981، أبرزت وسائل الاعلام الصينية مسيرة أنور السادات، القائد والزعيم المصري ووصفتها بمسيرة أمة، في الحرب والسلام لاستعادة الأراضي المحتلة في سيناء .

وقامت وسائل الاعلام الصينية، في تقرير لمراسليها في القاهرة بزيارة للمنزل الريفي للرئيس الراحل أنور السادات "دار السلام" بمسقط رأسه بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، والذي يقع وملحقاته وحدائقه والمتحف الخاص به على مساحة 5ر4 فدان، ووصفت المنزل بأنه كان مقربا إلى قلب السادات، وكذلك المتحف الملحق به والذي يروي قصة حياة السادات وكفاحه في أوقات النضال والحرب والسلام.

وأشار الاعلام الرسمي الصيني إن مسيرة ونضال الرئيس السادات عادت للبروز على الساحة بقوة خلال الفترة الأخيرة هو مع سلفه الزعيم جمال عبدالناصر، باعتبارهما من رموز العسكرية والحكم في مصر، حيث يرفع المصريون في الشوارع صور السادات وعبد الناصر مع وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، فيما ظهر الاهتمام بالسادات بجلاء من خلال حرص قيادة الجيش على مشاركة السيدة جيهان السادات حرم الرئيس الراحل، بالصف الأول خلال الاحتفالية التي اقامتها القوات المسلحة أمس "الأحد" بمناسبة مرور الذكرى 40 لانتصارات أكتوبر.

وقالت إن الكثيرين من الشعب المصري والداعين لترشيح السيسي رئيسا لمصر، يعتقدون أنه يمثل امتدادا للزعيمين الكبيرين أنور السادات وجمال عبدالناصر، وأضافت أن السادات أمضى خلال توليه الحكم أوقاتا طويلة بهذا المنزل ، وحرص على استقبال عدد من قادة العالم به، ومن ابرزهم الرئيس الأمريكي جيمي كارتر وزوجته.

وأشارت إلى حرص الرئيس الراحل السادات على استقبال الصحفيين الأجانب وكبار الصحفيين المصريين به، كما كان يهرع إليه كل من قابلته مشكله، حيث يضم المنزل الريفي للرئيس السادات، عدة مبان منفصلة، منها المنزل نفسه المكون من طابقين يضم العديد من الغرف، والذي يضم الشرفة الشهيرة التي كان يقف فيها ليرى القرية بأكملها .

وأضافت أن المنزل يحتوى على مكان مخصص للعاملين بالمنزل، وهو ما تم تخصيصه حاليا لجمعية السادات للتنمية الاجتماعية، والتي لها أنشطة متعددة بالقرية ومدينة تلا بكاملها التابع لها القرية ، ومبني ثالث منفصل للضيافة ، وهو مكون من طابق واحد ويضم صالة كبيرة وغرفتين، وبه باب داخلي على حديقة المنزل وباب أخر على الشارع مباشرة، كما كان يستقبل فيها أهالي القرية ليستمع اليهم ويسامرهم، ويفتح معهم حوارا انسانيا بعيدا عن المراسم.

وتسرد وسائل الاعلام الصينية تفاصيل المشهد فتقول إن هذا المبني تم تحويله حاليا إلى "متحف السادات"، حيث خصصته أسرة السادات ليكون مزارا لكل محبي السادات على مستوى العالم، وبالفعل تم تأسيس وتجهيز هذا المتحف بمقتنيات وأدوات شخصية للرئيس السادات أو الصور والكتب والمجلات التي تناولته، وهي جميعا مهداة بالكامل من أسرة السادات، بمشاركة جماعية من الاسرة.

من جانبه يقول سامح الشحيمي أمين متحف السادات، إن المتحف يضم العديد من المقتنيات الخاصة والصور التي تروي رحلة حياة السادات، مشيرا إلى أن الصور تنقسم لعدة أقسام منها، قسم عائلي مع زوجته السيدة جيهان السادات والأولاد والأحفاد ، ثم قسم يضم صوره خلال مراحل الثورة والمناصب المختلفة التي تقلدها خلال فترة حكم عبد الناصر .. مضيفا أن المتحف يضم ايضا قسما يروي بالصور متابعته المستمرة لاستعدادات وتفاصيل حرب أكتوبر سواء على الجبهة أو بغرف العمليات، وزياراته لسيناء .

وأستعرض التقرير الصيني مقتنيات المتحف الذي يعرض بانوراما كاملة بالصور لحرب أكتوبر التي قادها الزعيم الراحل أنور السادات بوصفه قائد أعلى للقوات المسلحة المصرية ، وصورة لإدارته لغرفة عمليات حرب القوات المسلحة مع المشير أحمد اسماعيل وزير الدفاع وقتها، والفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان، والمشير محمد عبدالغني الجمسي رئيس هيئة العمليات وقتئذ، وزير الدفاع فيما بعد.

وأستشهد التقرير بمقولة تاريخية للرئيس السادات عن حرب السادس من أكتوبر إنه "لم يحدث في تاريخ الحروب أن عبرت جيوشا موانع مائية في قلب النهار، حيث كان عنصر المفاجأة كاملا وساحقا وأقمنا الكباري والمعابر في 15 دقيقة وكانت خسائرنا طفيفة".

ويضيف أمين متحف السادات ، إن "المتحف يضم قسما اخر للصور له مع ملوك ورؤساء دول العالم المختلفة، وجانب ثالث مع اهالي قرية ميت أبو الكوم مسقط رأسه ، وأوضح أن المتحف يضم جناحا خاصا بأبرز مقتنيات الرئيس السادات ، ومنها ساعة اليد الخاصة به ، والتي تتميز بأنها كان منقوش على ظهرها آية الكرسي كاملة، والبدلة البحرية، وبدلة الاغتيال التي استشهد وهو يرتديها".

كما أشار تقرير الاعلام الصيني إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات، تم اغتياله وأستشهد في يوم السادس من أكتوبر أثناء استعراضه للعرض العسكري في ذكرى انتصارات أكتوبر، بواسطة مجموعة من المتطرفين ، حيث يضم متحف السادات كذلك البدلة التي القى بها كلمته الشهيرة في الكنيست الاسرائيلي 1977، والبدلة التي ارتداها اثناء توقيع اتفاقية كامب ديفيد 1978 ، مضيفة أن السادات توجه إلى عاصمة إسرائيل، تل ابيب، في زيارة قلبت موازين المنطقة باسرها، والقى خطابا شهيرا بالكنيست الاسرائيلي في 19 نوفمبر 1977، قال خلاله "إننا لا نقبل عقد اتفاق منفرد بين مصر وإسرائيل، ولا تقبل سلاما جزئيا، إن ارضنا لا تقبل المساومة، ولا يملك اي منا أن يتنازل عن شبر واحد فيها".

وأضاف سامح الشحيمي أن متحف السادات يضم من بين مقتنياته ، بندقية الرش الخاصة به ، بالإضافة إلى البايب ، حيث يعتبر السادات أشهر زعماء العالم استخداما للبايب ، وكذلك عصاه الشهيرة ، والمصحف الذي كان يقرأ فيه القرآن ، والمسبحة والمصلاة التي يصلي عليها ، والراديو الخاص به ، والعباءة والجلباب التي كان يحرص على ارتدائهما عند زيارته لمسقط رأسه ، ونظارته .. مشيرا إلى أن أسرة السادات رفضت ضم المتحف لوزارة الثقافة لرغبتها في أن يكون المتحف بالمجان للجميع ، وأن يكون مفتوحا على مدار الأربعة والعشرين ساعة طوال أيام السنة، حتى في الاجازات والعطلات الرسمية.

وأشار التقري إلى أن الرئيس السادات كان قد كتب 13 كتابا من بينهم 11 كتابا باللغة العربية وكتابين باللغة الانجليزية، اشهرهم وأهمهم كتاب "البحث عن الذات"، والذي ترجم الى جميع لغات العالم ، واهدى حقوق الطبع لهذا الكتاب لجميع أهالي قرية ميت ابو الكوم ، كما تبرع بمكافأته المالية من جائزة نوبل للسلام وقيمته نصف مليون دولار لإعادة بناء القرية وتحديثها واضاءتها بالطاقة الشمسية.

وبحسب أهالي ميت ابو الكوم قال التقرير الصيني انه عندما كان يقوم السادات بزيارة القرية، وما أكثر تلك الزيارات، كان يرفض اصطحاب أية حراسات معه إلى القرية من أي نوع بناء على تعليمات، وكان يقول "أنا بين أهلي وأولادي، وأشاروا إلى أن السادات حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ عبدالحميد عيسى، ويحكى أنه عندما توفي عيسى كان السادات خارج مصر مشاركا بأحد المؤتمرات، وعندما علم بوفاته قطع زيارته الخارجية وعاد إلى مصر للمشاركة في جنازة شيخة بالقرية.

من المعروف أن الرئيس والزعيم الراحل أنور السادات من مواليد 25 ديسمبر من عام 1918 ، وتزوج مرتين من السيدة اقبال ماضي ، ابنة عمدة بقرية ميت ابو الكوم، وفى عام 1949 تزوج من زوجته الثانية السيدة جيهان صفوت أو "جيهان السادات" كما تلقب بين أبناء الشعب المصري وفى الاعلام .

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان