تليجراف : الأوضاع السياسية في مصر تشكل خطرا على قناة السويس
كتبت – هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية في تقرير لها أن الأوضاع السياسية الخطيرة التي تعيشها مصر الآن، تثير قلق العالم كله على قناة السويس، وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد قيام جماعات جهادية إسلامية بالهجوم على سفينة كوسكو الأسيوية التي كانت محملة بالبضائع القادمة من أسيا وذاهبة إلى الولايات المتحدة وأوربا.
وقالت الصحيفة أن الجماعات الجهادية المؤيدة لحكم جماعة الإخوان المسلمين، نشرت مقطع مصور به أغنية ويحمل شعار "الله أكبر" لتعرض فيه خطوات الهجوم على السفينة الأسيوية.
ولا تعد هذه العملية هي الأولي التي تقوم بها الجماعات الجهادية بالقرب من قناة السويس، حيث قامت أكثر من مرة بالهجوم المسلح علي معسكرات قوات الأمن التي تتواجد بالقرب من القناة، كما تم العثور على قنابل ومتفجرات بالقرب من القناة.
أكد الصحيفة أن الهجوم على قناة السويس لا يشكل تهديدا لمصر فقط، بل أنه يشكل تهديد كبير للعالم كله، والذي يعتبر القناة من أهم المعابر في العالم.
أشارت الصحيفة إلى أن الجماعات الجهادية التي وسعت من عملياتها الإرهابية بعد عزل الرئيس المصري السابق "محمد مرسي" في شبه جزيرة سيناء، تحاول الآن نقل عملياتها إلى قناة السويس.
كما أوضحت أن الهجوم المسلح على السفينة التجارية تم من على بعد 18 ميل جنوب قناة السويس، مما دفع السلطات إلى إغلاق ممر للعبور يوجد بجانب قناة السويس، كما قامت قوات الأمن التابعة للجيش بتأمين المنطقة كلها، وتكثيف عدد القوات، ورجال الأمن الموجودين حول القناة.
وأشار أحد المسئولين في القوات المسلحة إلى أنه لا يوجد نظام للحماية بنسبة 100 %، إلا أن الجيش يبذل كل طاقته من أجل تأمين الحماية للمنطقة، كما أنه يسعي إلى تنفيذ عقوبات قاسية على من يقومون بتلك العمليات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن في المنطقة.
وقامت الصحيفة بعمل جولة حول المنطقة التي تم تدميرها بواسطة الدبابات وطائرات الهليوكوبتر في جنوب سيناء ، والتي تقوم العناصر الجهادية بالهجوم عليها، كما أجرت مقابلات وحوارات مع أهالي المنطقة الذين فقدوا أهلهم واصدقائهم أثناء الهجوم.
وقال خالد إياد أحد المواطنين المقيمين في جنوب سيناء والذي تدمر منزله، ومنزل عمه خلال الهجوم على منطقة عسكرية قريبة منه، أن كل المقيمين في جنوب سيناء الآن غاضبين لما يحدث الآن.
وتابع كلامه قائلا "لقد طلبت قوات الأمن من عمي وأسرته أن يغادروا منزلهم، وملئوا المنزل بالمواد المفجرة، مع العلم بأن عمي ليس إرهابي، ولا يستحق ما حدث لمنزله، وكلنا الآن ندعو ضد السيسي لأن ما يقوم به وما تقوم به قواتها ظلم بكل معاني الكلمة".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: