هافينجتون بوست: 5 سيناريوهات تفسر الوضع الحالي في مصر
كتبت - هدى الشيمي:
رأت صحيفة ''هافينجتون بوست'' أن المصريين الذين رفضوا تأييد الجيش والفريق عبد الفتاح السيسي، وامتنعوا عن تأييد جماعة الإخوان المسلمين، أفضل فئة موجودة في مصر حاليا، لكنها هي أكثر فئة تشعر بالقلق الشديد والتهديد.
وقالت الصحيفة أن الشعب المصري أصبح مشتتا بسبب ما تنشره وسائل الإعلام المصرية المسموعة والمكتوبة، و التي تنحصر في خمس أساطير أو قصص، هما:
1- الأزمة المصرية محصورة بين الأغلبية الإسلامية و الأقلية العلمانية المدعومة من الجيش:
رأت الصحيفة أن أول القصص التي تفسر بها وسائل الإعلام المصرية سبب تفاقم الأزمة الحادثة في مصر الآن إلى اشتعال الصراع بين الأغلبية الإسلامية والتي تتمثل في مؤيدي وأنصار جماعة الإخوان المسلمين والرئيس السابق محمد مرسي، والذين أصبحوا يروا أن الإسلام هو ما يقومون به، وأن من يخالفهم فهو ضدهم، والعلمانيين –الأقلية- والذين يدعمهم الجيش والذين وضعوا كل أمالهم في القوات المسلحة لإيصال مصر إلى بر الأمان، مشيرة إلى أن اصحاب هذا القرار سيندمون لاحقا، ولكنهم لن يشعروا بالذنب تجاه الإخوان المسلمين.
2- الحكومة والإخوان هما سبب الفوضى الحادثة في مصر:
أشارت الصحيفة إلى أن ثاني قصة تذكرها وسائل الإعلام لتفسير الأحداث، هي أن الحكومة المصرية وكل أجهزة الأمن في مصر مسئوليتها الأولى هي حماية الدولة، وحماية المواطنين، فلا يجب إلقاء اللوم فقط على جماعة الإخوان المسلمين، لكن يجب أن تتحمل المسئولية أيضا أجهزة الدولة.
وأكدت الصحيفة أن كل الأجهزة بالدولة يجب أن تقوم بالتحقيقات النزيهة في كل ما حدث بمصر منذ حكم مبارك، وحتى الآن، حتي ينال كل مخطئ حسابه.
3- العنف الذي تقوم به قوات الأمن له سبب يفسره، ولا يحق لأحد الاعتراض عليه:
أوضحت الصحيفة أن بعض وسائل الإعلام المصرية تقوم الآن بتبرير العنف الذي تمارسه قوات الأمن، وبما في ذلك الطريقة العنيفة والهمجية التي استخدمتها قوات الأمن لفض اعتصامي جماعة الإخوان المسلمين بميدان النهضة ورابعة العدوية، مؤكدين على أن هذه الاعتصامات وغيرها من المسيرات والمظاهرات التي يقوم بها أنصار مرسي، ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين تهدف إلى العنف، وإلى تهديد سلامة المواطنين والمؤسسات، وزعزعة الأمن والاستقرار الوطني.
4- جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لا تسعى إلا للحصول على السلطة
نفت الصحيفة ما تقوله وسائل الإعلام عن جماعة الإخوان المسلمين، ووصفهم بأنهم جماعات إرهابية، حيث قالت إذا كانت الجماعة تشكل 15% من المصريين، الذين يستخدمون العنف، إذا فأن مصر ستواجه حرب أهلية تجعل ما يحدث بها أسوء مما حدث في الجزائر ويحدث في أفغانستان.
وأوضحت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين ليست أيضا جماعة مسالمة وحزب سياسي محافظ بنسبة 100%، حيث قامت باستخدام العنف والأسلحة كثيرا، وذلك بحسب تاريخها السياسي، وتقرير حقوق الإنسان الذي ورد مؤخرا.
5- محاربة مصر للإرهاب تحتاج إلى قوانين جديدة، والتي تلغي حقوق الإنسان لمكافحة التهديد الذي تواجهه البلد:
ذكرت الصحيفة أن وسائل الإعلام الآن تنشر رسائل الآن تؤكد أن قوات الأمن والحكومة المصرية تورطت الآن في حرب للقضاء على الإرهاب، وذلك جعل الحكومة المصرية تطالب بقوانين جديدة للمساعدة على مكافحة الإرهاب والتي تلغي قوانين حقوق الإنسان.
ورأت الصحيفة أن القضاء الحقيقي على الإرهاب يتمثل في إنشاء مجتمعات عادلة، تقوم على قوانين تكفل للمواطنين حقوقهم وحرياتهم، لا إلغاء القوانين التي تضمنها لهم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: