صحف: النصب التذكاري بالتحرير يثير غضب الناشطين والثوار
كتبت - هدى الشيمي:
أثار النصب التذكاري الذي قام المجلس العسكري ورئاسة الجمهورية ببنائه في ميدان التحرير أمس غضب الثوار المصريين، والذي قاموا بهدمه وتشويهه، رافضين محاولات المجلس العسكري بالركوب على الثورة المصرية، وذلك بحسب التقارير التي نشرتها الصحف الأمريكية والبريطانية.
تورط قوات الأمن في القتل:
أوضحت صحيفة التايمز الأمريكية أن هناك غضب شعبي تجاه المجلس العسكري الآن، وذلك بعد الاضطرابات الكثيرة وموجات العنف التي أصابت مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وحبس قيادات الإخوان، وحظر نشاط الجماعة في مصر.
كما قالت الصحيفة أن الثوار المصريين لا يرغبون في النصب التذكاري الذي قدمه المجلس العسكري كهدية للثوار في الذكري الثانية لمحمد محمود.
وذكرت تقارير ''هيومن رايتس واتش'' أن قوات الأمن تسببت حتى الآن في قتل أكثر من 1300 فرد بعد عزل مرسي في يوليو الماضي.
أمر يثير السخرية:
قال أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل لصحيفة الجارديان البريطانية أن ما يقوم به الجيش الآن هو أمر مضحك ومثير للسخرية، لأنهم قتلة وقاموا بقتل زملائنا في شارع محمد محمود وميدان التحرير، ثم أنهم الآن يعلنون حزنهم علي هؤلاء الشهداء والقتلى''.
كما سخر الناشطين من البيان الذي ألقاه المتحدث الرسم باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف، الذي يقدم فيه تعازي وزارة الداخلية لكل الشهداء الذين سالت دمائهم الزكية لتروي شجرة النضال الوطني، عن طريق تصميم مقطع فيديو يعرض الممارسات العنيفة التي قام بها قوات الأمن.
الانفصال عن العسكر والإخوان:
كما ذكرت وكالة الأسوشتيد برس الإخبارية أن أعداد كبيرة من المواطنين نزلوا إلى الشوارع مساء أمس، لإعلان رفض سياسة المجلس العسكري، ومع التأكيد على عدم انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، وكانوا يرددوا هتافات مثل ''هما اثنين مالهومش أمان، حكم العسكر والإخوان''.
عودة الدولة البوليسية:
أشارت صحيفة الدايلي بيست الأمريكية أن النصب التذكاري أثار الغضب في نفوس النشطاء والثوار، حيث اعتبر شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار أن الاحتفال بذكري محمد محمود هي محاولة من المجلس العسكري والداخلية لتحسين أدائهم، وتحسين صورتهم لدي الشعب.
وقال وجيه للصحيفة أن الثوار الذين قتلوا أثناء الاشتباكات في شارع محمد محمود لم يهدفوا إلى التمرد على الجيش أو الشرطة، بل أن هدفهم الوحيد كان تقليل القمع والضغوطات والممارسات التي تمارسها قوات الأمن، كانوا راغبين في حكومة أكثر مدنية، وفي قوات أمن تحترم المواطن المصري.
وقال المحامي المصري والناشط جمال عيد أنا ما يحدث الآن هو مؤشر قاطع على عودة الدولة البوليسية مرة أخرى.
كما رأي بعض الثوار والناشطين أن احتفال العسكر والداخلية بذكرى محمد محمود هي دليل قاطع على محاولة بعض الجهات السياسة لركوب ثورة 25 يناير العظيمة، والقضاء على روح الثورة الطاهرة.
وقالت الدكتورة ماجدة عدلي مدير مركز النديم للتأهيل ضحايا العنف، أن ما يحدث لا يعد دليلا على عودة الدولة البوليسية، لأن النظام لم يتغير منذ سقوط الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كما أن على المصريين القيام بالكثير حتى يحصلوا على الدولة المدنية الديموقراطية التي يحلمون بها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: