واشنطن بوست: أمريكيون يحذرون من تزايد المقاتلين الأجانب في سوريا
واشنطن - (أ ش أ):
قال مسؤولون بارزون بالمخابرات الأمريكية إن عدد المقاتلين الأجانب الوافدين إلى سوريا في تزايد مستمر مع اقتراب دخول الحرب الأهلية الدائرة هناك عامها الثالث، الأمر الذي يزيد مخاوف نشر المقاتلين المدربين على أيدي جماعات على صلة بتنظيم القاعدة للأفكار الخاصة بهم وعودتهم إلى بلادهم وبداخلهم إصرار على شن هجمات على أهداف غربية.
ونقلت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس عن المسؤولين قولهم إن آلاف المقاتلين دخلوا سوريا للانضمام إلى العنف المسلح الذي تهيمن عليه بشكل متزايد جماعات إسلامية ذات أجندات قتالية، مشيرين إلى أن معظم هؤلاء المقاتلين جاءوا من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، غير أن ما يصل إلى 700 مقاتل وفدوا أيضا من أوروبا، ويعتقد أنهم يحملون جوازات سفر غربية.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أنه في الوقت نفسه، فإن عشرات الأمريكيين إما دخلوا سوريا للمشاركة في الحرب الأهلية، أو سعوا إلى ذلك، لكنهم اعتقلوا داخل الولايات المتحدة أو منعوا من تنفيذ خططهم بطريقة أخرى.
ووفقا للصحيفة، وصف المسؤولون سوريا بأنها ''أكبر عنصر جاذب'' للمقاتلين الإسلاميين منذ اندلاع الحرب في العراق منذ عشر سنوات.
ويرى محللون في المركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب ووكالة المخابرات المركزية (سي آي ايه) ومنظمات مخابراتية أمريكية أخرى أن توافد المقاتلين على سوريا سيستمر على الأرجح، لاسيما وأنه لا العناصر المسلحة ولا القوات الموالية للأسد تبدو على وشك السيطرة على النزاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين أوضحوا أن تزايد أعداد المقاتلين الوافدين إلى سوريا أفسح المجال لظهور جماعات مسلحة جديدة اطلقوا عليها اسم ''كتائب المهاجرين''، ولعل أكبرها حاليا هي جماعة ''جيش المهاجرين والأنصار'' التي تشكلت في مارس الماضي، وتتألف بشكل رئيسي من مقاتلين من منطقة وسط آسيا وبعض الدول الأوروبية.
وأضاف المسؤولون أنهم لم يعلموا حتى الآن بحدوث أي حالة لعودة مقاتل من سوريا إلى بلده الأم لشن هجوم إرهابي، ورغم ذلك أكدوا أن الحرب الأهلية السورية قد تشكل حافزا لخلايا إرهابية مستقبلية وتهديدات كما كانت أفغانستان في الثمانينات.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: