إعلان

صحف خليجية تبرز تصويت أمريكا ضد قرار يؤكد حق فلسطين في تقرير المصير

01:43 م الأحد 24 نوفمبر 2013

الرياض - (أ ش أ):

اهتمت الصحف الخليجية في افتتاحيتها اليوم الأحد بقرار لجنة الشئون الاجتماعية والثقافية والإنسانية التابعة للجمعية العامة الذي أكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وأن تكون له دولته المستقلة ''فلسطين''.

ففي دولة الإمارات، قالت صحيفة ''الخليج'' إنه في كل المحافل الدولية باستثناء مجلس الأمن ، حيث تستخدم الولايات المتحدة حق النقض '' الفيتو '' يحظى الشعب الفلسطيني بالدعم والتأييد تأكيداً لعدالة قضيته سواء كان ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو في المؤسسات والهيئات التابعة لها رغم اعتراض الولايات المتحدة، وهو ما حدث عندما أصدرت لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والإنسانية التابعة للجمعية العامة قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما في ذلك أن تكون له دولته المستقلة.

وأشارت إلى أن القرار حصل على تأييد 165 دولة وعارضته ست دول فقط على رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل وهو أمر متوقع اتساقا مع مواقفهما التاريخية المعهودة المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني.. وذلك يؤكد أن المجتمع الدولي بغالبيته العظمى يؤيد هذه الحقوق ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل.. وبالتالي يمكن القول إن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تقف على خط مناقض للمجتمع الدولي والشرعية الدولية من خلال معارضتها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

من جانبها، دعت صحيفة ''البيان'' الولايات المتحدة الأمريكية إن أرادت نجاح مساعيها الدبلوماسية في استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. إلى أن تلتزم موقف الحياد حتى تكون جديرة بالثقة ومأمونة على الرعاية، فليس من المعقول أن تبذل كل هذه الجهود عبر جولات مكوكية لوزير خارجيتها جون كيري وفي الوقت ذاته تغض الطرف عن مسائل تقوض هذه المساعي.

وقالت الصحيفة نعم إنها قضية العالم الحر و صوت ضميره الحي على مدى ستة عقود كانت وستظل تجسيدا للنضال الإنساني في وجه الظلم والطغيان ومصادرة الحقوق تحت سمع وبصر العالم المقسوم شطرين.. قوي تقف إلى صف الاحتلال الإسرائيلي ويدعمه في كل ممارساته بحق الفلسطينيين.. وآخري لا تملك من مقومات إرجاع الحق إلى أهله شيئا فيساعد قدر استطاعته و بينهما المجتمع الدولي ممثلا في منظماته والتي تتقاسمها أهواء الكبار فلم تنصف الشعب الفلسطيني يوما بل استطاع وحده وعبر نضالاته الطويلة انتزاع العضوية الأممية والفوز بتصويت نادر في الأمم المتحدة وأغلبية ساحقة على حقّه في تقرير مصيره.

وأوضحت أن أولى دلالات التصويت الأممي الذي رفضته كعادتها دول على رأسها إسرائيل والولايات المتحدة وكندا أن العالم بدأ يعي حجم معاناة الفلسطينيين في ظل الاحتلال البغيض وما يمارس في حقهم من مصادرة أراض عبر سياسة الاستيطان الممنهج..فضلا عن جدران الفصل العنصرية والغارات التي لا تنقطع وتكدس السجون بالمقاومين و بدأ ضمير العالم يصحو من فرط الظلم والقمع ومصادرة الحق في العيش الكريم وهو أمر ربما يغير خارطة التعاطي الدولي مع القضية ويشكل ضغطا على الاحتلال.

ورأت ''البيان'' - في ختام افتتاحيتها - أن العالم الآن أكثر توحدا مما مضى تجاه قضية فلسطين ، موضحة أنه أمر ينبغي استثماره من قبل الفلسطينيين عبر آلية واحدة وهي المصالحة وتوحيد الصفوف وصولا إلى حشد الدعمين العربي والإسلامي اللذين يمكنهما أن يشكلا ثقلا حقيقيا للضغط على إسرائيل.. فالمصالحة هي كلمة السر في تغيير معطيات القضية الفلسطينية.

من جهتها، طالبت صحيفة ''الوطن'' الحكومة الإسرائيلية والأحزاب والقيادات السياسية والصهيونية بقراءة القرار الأممي الذي يؤكد حق تقرير المصير للفلسطينيين .. موضحة أن العدد الهائل الذي صوت مؤيدا للمشروع الذي تقدمت به مصر يكشف مدى شوق ورغبة 165 دولة في تطبيق العدالة والكيل بمكيال واحد للقضايا الدولية التي ما زالت تؤرق المجتمع الدولي والمنطقة.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل ككيان استيطاني عنصري يحتل أرض شعب بكامله لن تتخذ موقفا معارضا لطبيعتها العنصرية والاستعمارية والاحتلالية، لكن بماذا يمكن أن تبرر الولايات المتحدة رفضها المشروع واتخاذها موقفا معارضا لرغبة وإرادة المجتمع الدولي؟

وأضافت أنه على الولايات المتحدة أن تقرأ جيدا ما قرره المجتمع الدولي الحقيقي. ما اتخذته دول كبيرة من مواقف مؤيدة للشعب الفلسطيني و كيف تخلفت هي عن هذا الإجماع الكبير الذي سقطت عنه ست دول ليس بينها دولة ذات وزن غير الولايات المتحدة وهو أمر يدعو إلى السخرية أكثر من الغضب.

وقالت ''الوطن'' - في ختام افتتاحيتها - إنه بقدر ما أسعد القرار الفلسطينيين والعرب والمسلمين وكل شعوب الأرض الحرة فإن غضبا ظاهرا وخفيا يجتاح هذه الشعوب تجاه الموقف الأمريكي.

وفي السعودية، تناولت صحيفة ''الوطن'' تصويت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الخميس الماضي، ـ وهي التي يفترض أن تكون راعيا للسلام ـ ضد قرار أممي يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

واعتبرت أن التصويت ضد القرار يدل على أنها ـ في حقيقة الأمر ـ ليست راعياً للسلام، بل راع لمصالح إسرائيل وأهدافها، وإلا فما الذي يضير الولايات المتحدة في أن يقرر الفلسطينيون مصيرهم؟ أم أنها تريد لهم أن يظلوا تحت سطوة إسرائيل، وتحت الضغوط والوعود الأمريكية إلى الأبد؟

وخلصت ''الوطن'' إلى أن القرار يبعث رسالة لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل بأن المعادلة قد تغيرت والمجتمع الدولي سئم من عبثهما بمسألة السلام وكسب الوقت لتمرير ما يخدم إسرائيل على المدى الطويل، وعلى الولايات المتحدة أن تعي أنها سوف تخسر كثيراً فوق ما خسرته نتيجة سياساتها غير المتزنة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان