إعلان

كاتب هندي : فوضى الربيع العربي مستمرة لسنوات

02:23 م الأحد 03 نوفمبر 2013

كتبت - هدى الشيمي :

نشرت صحيفة ''ذا إيكونميك تايمز'' الهندية حوارا لها مع الكاتب الهندي ''باول دانهار''، الذي نشر مجموعة من الكتب عن الثورات العربية، وشئون الشرق الاوسط والتي حققت أعلى نسبة مبيعات في الاسواق العالمية.

فيقول دانهار أنه أراد كتابة كتب تروي الحقائق التاريخية لثورة الربيع العربي، وتتسم هذه الكتب بالبساطة وتعلق الكاتب بها وتشوقه لقرأة المزيد، على الخلاف الكتب التي كان يقرأها هو وأصدقائه عندما كانوا يعيشون في القدس عن تاريخ الأمم العربية والتي كانت مملة وغير مثيرة.

ورأى دانهار أن الفوضي التي حدثت منذ قيام الثوارات في البلاد العربية ستستمر إلى عشرة سنوات، كما أن الدين الآن أصبح العنصر الاساسي المسيطر على منطقة الشرق الاوسط، وأصبح هو المسئول عن تقسيمها إلى مناطق، فانقسمت سوريا إلى شيعة وسنة، وانقسمت مصر إلى مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين، ومعارضين جماعة الاخوان المسلمين، حتى اسرائيل فقد انقسمت إلى يهود صهاينة، وعلمانين، ومسيحين أرثوذكس.

وأكد الكاتب الهندي على  حدوث اختلافا كبيرا في الدول العربية، حيث أصبح لدى الشعب العربي صوتا، ولن يستطيع أحد اسكاتهم أبدا، ولن يعودا كما كانوا من قبل مراقبيين سلبيين يشاهدوا ما يحدث بدون تعليق.

أشار دانهار إلى أن الهند هى أقرب نموذج يشبه مصر، وأن النموذج الهندي هو القرب لمصر عن التركي ، لأن الهند تعتمد على طبقتها الوسطي المتعلمة، والتي تمتلك طموحات قوية، وتحلم بالديموقراطية، والسلام والعدالة الاجتماعية.

كما يوجد بالهند العديد من الطوائف السياسية التي تسعي إلى خدمة البلد، مع وجود بعض السياسيين الذين يعملون لمصلحتهم الشخصية، لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.

وطلب الكاتب الهندي من الشعب المصري أن يعملوا ويكافحوا لخدمة بلادهم، بعيدا عما يقوم به الزعماء والسياسين والوزراء والحكومات.

ويقول دانهار أن الطريقة التي ينظر بها القيادات الكبرى في الجماعة الاسلامية مثل نظرة العالم السياسي والقيادي الاخواني الراحل ''سيد قطب'' إلى المجتمعات تعد من أسباب نشوب الحروب الأهلية، حيث كان يري ''قطب'' أن المجتمعات الاسلامية لم تستطع السير على المسار الحقيقي للاسلام، كما أنه دائما ما انتقد الطريقة التي يمارس بها المصريين وغيرهم الاسلام، وذهب تطرفه وانتقاداته إلى أبعد من تطرف وانتقادات ''حسن البنا'' مؤسس جماعة الاخوان المسلمين.

ويتابع ''دانهار'' كلامه قائلا ''لقد أراد البنا أن يسير المجمتع المصري على تعاليم الاسلام التقليدية، كما أنه كان يعترض على الطريقة التي يمارس بها المصريين الدين الاسلامي، وحاول اقناع العديد للعودة إلى الدين الاسلامي الحقيقي، ورأى البنا وقطب وغيرهم من قيادات الجماعات الاسلامية أن المسلم الحقيقي هو الذي يشبههم، أما من يختلف عنهم فهو غير مسلم ولا ينتمى للاسلام، واستمرت هذه الفكرة فأصبحت هي المبدأ الأساسي الذي يتعامل به المتطرفين في سوريا والعراق حتى الآن''.

ولفت الكاتب الهندي إلى حدوث تغيير داخل اسرائيل بعد ما حدث في الشرق الأوسط، حيث أصبح الاسرائليون أكثر تدينا وأكثر وطنية، وصار لدى الشعب الاسرائيلي العديد من الاهتمامات المختلفة، التي لم تكن موجودة من قبل مثل باقي دول الشرق الاوسط، وأكد دانهار  على ضرورة اهتمام السلطات الاسرائيلية بالشعب وبرغباته، وعلى أن تتعامل معهم بدبلوماسية لا تختلف مع دبلوماسيتها مع دول العالم.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان