دايلي ستار: الفوضى اجتاحت الدول العربية منذ وفاة بوعزيزي
كتبت- هدى الشيمي:
أشارت صحيفة ''دايلي ستار'' اللبنانية أن هناك العديد من التغيرات التي طرأت على العالم العربي على مدار ثلاث سنوات، عندما قام الشاب التونسي بوعزيزي بإشعال النار في نفسه احتجاجا على الطريقة غير الأدمية التي تتعامل بها السلطات التونسية مع الشعب، وانتقل غضب بوعزبزي الفردي إلى غضب تونسي شعبي ثم غضب دولي عربي.
وأشارت الصحيفة أن أول تطور في العالم العربي هو أن الدول العربية التي قام شعبها بالثورات لا تزال تبحث حتى الآن عن حكومة ديموقراطية، وأن أهداف الثورات التي قامت في 2011 بمصر وتونس ولبيبا وسوريا مازالت هي أهداف الشعوب في تلك الدول حتى الآن.
وثاني تطور هو أن الديموقراطية أصبحت الهدف الوحيد الذى تسعى شعوب الدول العربية إلى تحقيقه أكثر من أي وقت مضى، في كل الجوانب الحياتية، وذلك يتمثل في الإرادة التي أصبحت تملأ الشعوب العربية من رجال ونساء ونزولهم إلى الميادين العامة دون الخوف من قوى الأمن والسلطات المختلفة.
وثالث تطور في الدول العربية بعد قيام الثورات، هو عودة الدول العربية إلى العمل مرة أخرى بعد الركود الذي أصابها بسبب الحكم الاستبدادي الذي عانت منه لعدة سنوات، فالثورات التي قامت بها دول الربيعي العربي أصبحت جزءا من التاريخ العالمي.
كما أشارت الصحيفة إلى أن تلك محاولات الوصول إلى حكم ديموقراطي عادل والتي تعد الأولى لبعض الدول ، أصابت المجتمعات بالفوضى وتسببت في حدوث كوارث، ومن أهم أسباب هذه الفوضى أن المجالس العسكرية والجيوش كانت تقوم بالرد الوحشي على الثورات في بعض الأنظمة العربية، وكانت على استعداد لتدمير البلاد من أجل البقاء في السطلة، مثلما حدث في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن ثاني أسباب الفوضى هو أن المواطنين في العالم العربي تنقصهم الخبرة اللازمة من أجل الوصول إلى التحول الديموقراطي، مما جعل كتابة دستور ديموقراطي مستحيلا ولا يرضى جميع الأطراف في تلك الدول، مثلما حدث في تونس ومصر.
أما ثالث أسباب الفوضى هو التدخلات الإقليمية والاجنبية في الشئون الداخلية للدول العربية، مثل تدخل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيران وتركيا وروسيا في الدول العربية، والتي حولت الصراعات البسيطة إلى حروب كبرى
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: