إعلان

صحف سعودية: مصر استنقذت نفسها من "أهل الإرهاب"

09:16 ص الخميس 26 ديسمبر 2013

الرياض - أ ش أ:

اهتمت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم بتبعات الحادث الإرهابي الذي وقع بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية وأودى بحياة الأبرياء وأصاب العشرات مؤكدة أن هذه العمليات الإرهابية لن تنال من أمن واستقرار مصر.

وأكدت صحيفة "الوطن" أن الإرهاب الذي يسعى صانعوه إلى النيل من استقرار مصر، هو نفسه دليل واضح على أن مصر في ثورتها الثانية، قد استنقذت نفسها من أهل الإرهاب، واستعادت ذاتها من براثن من كانوا يريدون بها الانحدار نحو هوة سحيقة.

ودعت الصحيفة جميع الأطياف ومكونات النسيج السياسي والشعبي المصري، أن يكونوا أكثر وعيا بما يراد لبلدهم أن تصير إليه، وذلك بالعمل الجاد، والالتفاف حول مؤسسات الدولة، لا سيما مع بدء العد العكسي للاستفتاء على الدستور، وهو أحد أهم الاستحقاقات التي تؤسس لما بعدها من انتخابات رئاسية وتشريعية.

وأبرزت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "وتبقى المملكة مع أمن مصر" البيان الذي صدر عن الديوان الملكي أمس مؤكدة أنه موقف المملكة الثابت منذ إعلان خارطة الطريق وهو لسان حال كل سعودي تجاه أرض الكنانة.

ولفتت الصحيفة إلى من يريد تفجير الوضع في مصر، هم من لا يؤمنون بها وطنا، أو من تكمن مصالحهم في تفجير الأوضاع فيها،مشيرة إلى أن فشل "تنظيم الإخوان الدولي" في تعطيل الحياة العامة، بسبب وعي المصريين ووطنيتهم، هو ما أدى إلى الجنوح نحو عمليات أكثر خطورة، داعية فى ختام تعليقها الساسة المصريين أن يكونوا أكثر وضوحا في كشف الحقائق وفضح المتورطين، وألا ينظروا إلى أي اعتبارات، طالما أن المتضرر هو أمن مصر.

من جانبها أكدت صحيفة "الرياض" أن حادث الدقهلية، هو رهان فاشل من أي طرف يريد، عن عمد، أو غيره خلق هذه الفوضى، منوهة بان تاريخ مصر الذي تجاوز حدود الزمن أثبت أنه لا يصاغ بالجريمة والإنكار للوطن.

وقالت في افتتاحيتها تحت عنوان "مصر وطن.. وليست جماعة أو طائفة" إن مصر كأي بلد عربي واجهت الإرهاب،والاحتمالات في وقوع مثل هذه الأحداث قائمة بأن يكون خلفها الإخوان المسلمون أو أنصارهم، مضيفة انه رغم أن التحقيقات الأولية لم تحدد المجرم ومن ينتمي إليه، ولكن بافتراض أن الإخوان المسلمين هم طرف في القضية، فخسارتهم أكثر من ربحهم لسبب أن القتل المتعمد في وطن يقيم الأحداث بمشاعر وطنية دقيقة، فإن هذه التصرفات لا تجد من يراها بطولة وشجاعة وتضحية باسم المعاني السامية، ومن يرونها كذلك فسوف يواجهون الشارع حتى من مؤيدي الجماعة بأنهم عناصر قتلة.

ونوهت الصحيفة بالواقع المصرى المتمثل فى تماسك المؤسسات الأمنية والجيش وعناصر الحماية الوطنية مشيرة إلى معركة الارهاب مع المواطن الذي يريد الاستقرار ويرفض أي عنف من أي جهة كانت ويرى في قواته المسلحة والشرطة وغيرهما ذراع حمايته،وهو ما خلق هذا التناغم والتماسك.

وقالت فى ختام تعليقها "ولعل من انكشفت أساليبهم ونواياهم سوف تغرقهم مياه نهرها العظيم مثلما كان لسوابق الاحتلال والاستعمار وكل الحوادث الأخرى؛ لأن مصر وطن وليست جماعة أو حزباً أو طائفة..".

بدورها رأت صحيفة "عكاظ" أن ماحدث ويحدث - فى إشارة إلى حادث المنصورة الارهابى - لم يكن مفاجئا لأحد وإنما المفاجئ فيه أن تظهر أصوات أخرى تبرر وتفسر ما يحدث وتستغله للدعوة إلى مصالحة واسعة وسط نغمة الشعب المصري المتزايدة ضد الإخوان؟

وقالت فى إفتتاحيتها "لم يعد السؤال هو:من يقف وراء حملة التصعيد لأعمال العنف التي تشهدها الشقيقة مصر.. وآخرها ما حدث في المنصورة منذ يومين وأودى بحياة (خمسة عشر) من القادة والمجندين من الشرطة وإصابة المئات منهم ومن المواطنين العاديين والأبرياء؟ وإنما السؤال هو: إلى أين تتجه البلاد بعد كل هذا..؟!

وتابعت تلك الأصوات الصادرة من الخارج وكذلك من الداخل صعدت نبرتها في اليومين الماضيين بحجة تهدئة الأوضاع. مشيرة إلى أنه فى المقابل فإن الشعب المصري يضغط بقوة على الحكومة للبدء في الإجراءات العملية نحو معاملة تنظيم الإخوان كجماعة إرهابية بكل ما يترتب على ذلك من مصادرات.. وعقوبات.. وإغلاق للبؤر التابعة لهم وتجفيف مصادر قوتهم..

ولفتت إلى أن هذا التوجه وفي هذا الوقت بالذات يضاعف العبء الأمني على سلطات الدولة داعية لحسم الجدل الدائر الآن حول هل تبدأ مصر فور الاستفتاء بالانتخابات الرئاسية أم البرلمانية. .وقالت فى ختام تعليقها "الأمر لم يعد قابلا للانتظار".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان