لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إيكنوميست: كره الشعب للفوضى سيدفعهم للموافقة على الدستور الجديد

12:39 م الأحد 08 ديسمبر 2013

كتبت- هدى الشيمي:

رأت مجلة "إيكنوميست" البريطانية أن وضع المرور الصعب في مصر هو انعكاس للحالة التي تعيشها السياسة المصرية، والتي لم تستطع حتى الآن حل المشاكل التي تواجه مصر منذ قيام ثورة يناير 2011 والتي قامت بعزل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك من فترة رئاسة استمرت 30 عام.

وأشارت المجلة إلى أن القضاء المصري تساهل جدا في حكمه على مجموعة من رجال الشرطة الذين اتهموا بسوء استخدام السلطة، وقتل المتظاهرين والمدنيين بسبب اطلاق الرصاص، ومن ناحية أخرى قام القضاء المصري بإصدار أحكام تعسفية ضد 21 فتاة منتمين إلى حركة 7 الصبح الإخوانية، وغيرهم من المواطنين المنتمين والمؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين، وحبس العديد من المعارضين حاليا للنظام الحكومي.

ولفتت المجلة إلى أن حبس الناشط السياسي علاء عبد الفتاح مثال على ما تقوم به السلطات المصرية الآن من اضطهاد للناشطين السياسيين المعترضين على قانون التظاهر الذي أقرته الحكومة المصرية، والذي أنقسم حوله الشعب فأصبح جزء منه يؤيد القرار لأنهم يروا أنه وسيلة لإنهاء حالة الفوضى الموجودة في الشارع المصري منذ ثلاثة أعوام، والجزء الآخر من الشعب يري هذا القانون وسيلة للقمع وسلب حرية التظاهر والتعبير عن الشعب.

وأوضحت المجلة أن في هذا الوقت من العام الماضي، غضبت المعارضة المصرية من جماعة الإخوان المسلمين عندما شكلت لجنة لتشكيل الدستور المصري وكانت أغلبيتها من التيار الإسلامي، إلا أن هذا الغضب لم يظهر هذا العام عندما شكلت الحكومة المصرية لجنة الخمسين المكلفة بإعداد الدستور بدون وجود أي ممثلين لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن التحالف الوطني لدعم الشريعة دعا إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور.

وقالت المجلة أنه على الرغم من الانتقادات الكبيرة التي توجه للدستور المصري، إلا أن احتمالات قبوله في الاستفتاء كبيرة جدا، بسبب ملل المواطنين من الفوضى وكثرة التظاهرات والاحتجاجات التي تمنع الاستقرار في البلد.

وأوضحت المجلة أن الحياة بمصر بدأت ترجع لطبيعتها مرة خرى، فقلت معدلات انقطاع الكهرباء عما سبق، وتم إلغاء حظر التجول الليلي، ولم تعد السلطات تستخدم قوانين الطوارئ، كما تضاءلت مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من زيادة التظاهرات والاحتجاجات في الجامعات المصرية.

وعلى الرغم من عودة الحياة إلى طبيعتها إلا أن السياحة في مصر عاشت حالة من الاضطراب الشديد، والتي بدأت منذ قيام الثورة في 2011 وحتى الآن، إلا أن القطاعات الأخرى تشهد نموا كبير مثل صناعة الأسلحة الاستهلاكية ومواد البناء وغيرها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان