إعلان

صحيفة هندية: ''مصر الجديدة'' على رادار الهند

08:56 ص الجمعة 22 مارس 2013

نيودلهي - (أ ش أ):

كتبت صحيفة '' تايمز أوف انديا '' تحت عنوان '' مصر الجديدة على رادار الهند '' للسفير السابق راجيف باتيا مدير عام المجلس الهندي للشئون الدولية، والذي قال إن زيارة الرئيس محمد مرسي لنيودلهى كانت مجهودا مشتركا للتقريب بين الهند ومصر بعد نفور دام أكثر من عقدين، وهذه المبادرة ستعززها المصالح المشتركة وليست المشاعر.

وأضاف أنه من الأفضل أن نعترف بالمخاطرالموجودة أمامنا حيث أن مصر تمر بمرحلة انتقالية ولم يستكمل مرسي بعد عامه الأول في الحكم، موضحا أن مرسي الذي يعترف بمصاعب الماضي وتحديات المستقبل عبر عن أمله أن تجلب الانتخابات البرلمانية المقبلة الاستقرار و المصالحة بين الشعب.

وقال السفير باتيا أن الرئيس مرسى يناضل من أجل أن يكون متوازنا وملتزما بمظهر سحري للإسلام السياسي ولكنه مستعدا أن يقدم لمسة الحداثة مشيرا إلي أنه بالرغم كل شيء
فأنه نتاج لجامعة القاهرة وجامعة جنوب كاليفونيا ، ويحتاج مرسي أن يكون أكثر من زعيم للأخوان المسلمين و ديمقراطي حقيقي وألا سيتعرض لانتقادات تصفه '' بمبارك الجديد'' التي أطاحت بسابقه في الربيع العربي منذ عامين.

وذكر باتيا أنه اندهش من تصريح لمسئول هندي قبل زيارة مرسي الذي قال فيه إنه يريد أن يتعلم من '' تعددية الهند '' وهذا يمكن أن يشكل أساسا مشتركا ..أن التعددية والديمقراطية
وبناء القدرات كلها مجالات تتكامل فيها المصالح، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء مانموهان سينج أكد على هدف مرسي بقيادة مصر نحو العدالة الاجتماعية والديمقراطية والتنمية الاقتصادية الشاملة وأنه لا مجال للشك أن تقدم مصر في هذا الاتجاه سيكون عاملا للنمو في التعاون الثنائي.

وأكد أن مصر بالنسبة للهند مهمة من الناحية الجغرافية السياسية وأن الانتقال إليها لمساعدتها يساعد علي التغلب علي الانتقادات التي وجهت للحكومة باهتمامتها المحدودة بالدول العربية خاصة الخليج وأن هذا يعيد التوازن ليس فقط في سياسية غرب آسيا ولكن أيضا السياسية الأفريقية.

وأوضح أن مصر وشرق أفريقيا يستحقان رعاية أكثر حيث أن علاقتنا مع جنوب أفريقيا ونيجيريا مزدهرة ومصر دولة بحر متوسطية ولها أبعاد آسيوية ومن ثم أن الميل لاعتبارها جسرا بين آسيا وأفريقيا مع جنوب أوروبا له معني عقلاني، مشيرا إلى أن مرسي بعد عهد السادات ومبارك اللذان تبنيا سياسة تتجه نحو الغرب، يتبني مرسى سياسة '' التطلع إلي الشرق'' لتوسيع المساحة الدبلوماسية، أن زياراته الأخيرة للسعودية والصين وإيران وجنوب آسيا تؤكد هذه الرؤية .

وقال السفير الهندى السابق راجيف باتيا إن آراء مصر في بعض القضايا الإقليمية والدولية مهمة بالنسبة لانها تريد أن تصبح حركة عدم الانحياز أكثر قوة بينما الرؤية الدبلوماسية
للهند تشير إلي أهمية أقل وأن مصر التي كانت ترغب في الماضي الانضمام لحوار إبيسا ( الهند والبرازيل و جنوب أفريقيا ) منجذبة حاليا إلي النادي الكبير ''البريكس'' وإلي أي مدي يمكن سد الفجوة بين الهند ومصر فيما يتعلق بتوسع عضوية مجلس الأمن ليست واضحا.

وأوضح أن مرسي يزعم أنه لا يوجد شيء اسمه النزاع بين السنة والشيعة ويدافع عن الرأي بأن مصر تريد علاقات طيبة مع الدول العربية وإيران.

وأفاد بأنه هناك عنصرا هاما لنجاح مرسي في نيودلهي هو اهتمامه بحساسيات الهند خلال زيارته لباكستان حيث ضخمت وزارة الخارجية الباكستانية من اختيار مصر لباكستان كأول جولة في جنوب آسيا متوقعة أن تكون نقطة تحول وهي كلمات فارغة.

وأشارالسفير باتيا إلى أن المحللين الباكستانيين تطرقوا إلى أن باكستان ليس لديها كثيرا لتقدمه فيما يتعلق بتوقعات مصر للتعاون الاقتصادي، هذا هو المجال الهند متفوقة فيه وزيارة مرسي لباكستان كانت رمزية وللهند كانت ذات طبيعة ثابتة .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان