صحيفة سعودية: 3 مصريين وسوري وراء مقتل الممرض المصري بالرياض
الرياض - أ ش أ:
كشفت إدارة التحريات والبحث الجنائي السعودية بشرطة منطقة الرياض، غموض جريمة مقتل ممرض مصري كان يعمل في أحد المستوصفات الأهلية. وكانت قضية مقتله بعدة طعنات متفرقة في جسمه حديث الرأي العام داخليا وخارجيا لبشاعة الجريمة.
وذكرت صحيفة "الرياض" في عددها الصادر اليوم الاربعاء، إن عملية كشف هوية الجناة جاءت بعد تلقي مركز شرطة الديرة بلاغاً من النقطة الأمنية بمستشفى الإيمان عن وصول أحد الوافدين المصريين الذي يعمل ممرضاً بأحد المستوصفات الأهلية متوفياً نتيجة تعرضه لعدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسمه، حيث أخبر مسعفوه (وهم من زملائه في العمل) بأن المجنى عليه خرج من مقر عمله إلى شقته القريبة بحي جبرة وسط الرياض ليتهيأ لصلاة العشاء، وما هي إلا فترة وجيزة إلا وعاد لهم والدماء تنزف منه بغزارة فقاموا بإسعافه، وليس لديهم أي معلومات إضافية تفيد التحقيق
وقامت جهة التحقيق بمركز شرطة الديرة بالانتقال إلى موقع سكن المجني عليه وقد وجدت بقع دماء وآثاراً لعراك داخل الشقة، لكن لم يعثر على الأداة المستخدمة في الجريمة، ولا أي معلومات تقود إلى الجناة.
وتولت إدارة التحريات والبحث الجنائي السعودي عمليات البحث والتحري في القضية، حيث بدأت على الفور بتحليل علاقات المجني عليه الاجتماعية وإخضاع كل من تربطهم به علاقة للمراقبة بحثاً عن أي معلومات قد تقود إلى كشف غموض هذه الجريمة البشعة، خاصة وأنه صاحب تلك الجريمة زخم إعلامي كبير داخلياً وخارجياً.
وقد أثمرت تلك الجهود عن الاشتباه بأحد المصريين ويبلغ من العمر 19 عاماً (قدم بتأشيرة زيارة لوالده) يسكن في منطقة قريبة من سكن القتيل، وبإخضاعه لعمليات مراقبة سرية والتحري عنه بدقة، وبضبطه والتحقيق معه ومحاصرته بالأدلة اعترف أن أحد أصدقائه (من جنسيته) والبالغ من العمر 18 سنة على علاقة بابن المجنى عليه البالغ من العمر 19 سنة، ويتردد على سكنه باستمرار وقد أخبره بأن والده (القتيل) يحتفظ في شقته بمبلغ مالي ومصوغات ذهبية، فاتفقا مع اثنين من رفقائهما أحدهما سوري 23 سنة والآخر مصري 18 سنة على التخطيط للسرقة من شقة القتيل، حيث يتولى هو وصديق ابن القتيل عملية القفز والسرقة، فيما يقوم الآخران بدور المراقبة، فتسللا وقت صلاة العشاء عبر نافذة المطبخ التي تطل على المنور إلى داخل الشقة بعد أن أخذ الأول سكيناً من المطبخ لاستخدامها في عملية السرقة، وأثناء ذلك فوجئا بحضور صاحب الشقة الذي تمكن من الإمساك بالأول وعندما تخلص منه أمسك بالثاني فاضطر للعودة لتخليص زميله فقام بتسديد عدة طعنات للمجنى عليه أسقطته على الأرض، ثم ارتكبا الفرار، وقد قام برمي السكين أثناء هروبه.
وقد أحيل المتورطون في القضية بهذه الجريمة، وسلمت القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق.
وكان المواطن المصرى كمال محمد عبد العاطى (50 عاما) يعمل ممرضا بمستوصف نسيم الازهار بالرياض ولقى مصرعه الجمعة الماضى بثلاث طعنات بالسكين في الرقبة والصدر.
فيديو قد يعجبك: