الجارديان: صندوق النقد يريد إقراض مصر لكنه قلق من شرعية مرسي

كتبت – سارة عرفة:

رأت صحيفة الجارديان البريطانية أن صندوق النقد الدولي مهتم جدا بإقراض مصر والتأثير عليها، إلا أنها أشارت إلى قلقا بشأن نمط السياسات الأمريكية وشرعية الرئيس محمد مرسي.

وتسعى مصر للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، الأمر الذي يساهم في خروجها من أزمتها الاقتصادية.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته صباح اليوم أن مسؤولون القرض متواجدون الأن في مصر  لمفاوضة الحكومة المصرية الإخوانية في شروط القرض.

ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال أزمة منطقة اليورو كانت فكرة الاقتراض من صندوق النقد تبدوا جيدة، دفعت صناع القرار للتصدي لهذه الكارثة المالية.

''لكن نجد في الجهة المقابلة أن الكثير من المصريين ينظرون إلى واشنطن نظرة فرس الرهان الذي يساند سياساته التي تسعى للسيطرة على ميدان التحرير بالقاهرة أثناء ثورات الربيع العربي، وذلك بأن تقوم بإلغاء ضرائب الغذاء والوقود''.

وأضاف لجارديان أن مصر في أمس الحاجة لتدفق سيولة نقدية خاصة وأن الاحتياطي النقدي بدأ في الانخفاض، ومخاطر هذا التناقص أصبحت لا يمكن مجابهتها خاصة فيما يتعلق بالوقود والسلع الغذائية الأساسية المستوردة.

وترى بعض الشركات أن من أهم شروط تفاوض الحكومة المصرية مع صندوق النقد هي أن تقوم بزيادة الضرائب ورفع الدعم، وذلك في سبيل إصلاح الوضع المتهالك الذي تركه نظام مبارك.

وقال مديرة صندوق النقد الدولي '' كريستين ليجارد'':'' يجب على صندوق النقد الدولي أن يحصل على التزام بالسلطات السياسية التي تستطيع أن تدعم البرنامج، وتملكه ومن ثم تعرضه على السكان''.

وأشارت الصحيفة إلى كلام خبيرة لدى أوكسفام ''مهجة كمال ياني'': إن قبول مصر شروط صندوق النقد الدولي سيدمر الاقتصاد المصري، لماذا لا تريد الحكومة أن تقتنع بأن هناك سبلا أخرى لزيادة الخل القومي غير الاقتراض''.

وأرجعت ياني سبب انخفاض الاحتياطي النقدي لعدم شرعية الرئيس محمد مرسي، مما أدى إلى تراجع الاستثمارات في البلد لعدم وجود استقرار في السوق، حسب الصحيفة.