لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جروزليم بوست تتساءل: لماذا يسعى مرسي وراء الطاقة النووية؟

02:41 م الخميس 25 أبريل 2013

كتبت – سارة عرفة:

تساءلت صحيفة جيروزليم بوست الإسرائيلية عن السبب الذي يجعل الرئيس المصري محمد مرسي يستثمر مليارات الدولارات في الطاقة النووية في الوقت الذي تواجه بلاده أزمة اقتصادية تهدد بتفجير الوضع السياسي في القاهرة؟

وقالت الصحيفة في تقرير لها يوم الخميس إنه يبدو أن الاستثمار في الطاقة النووية بمثابة خطوة من حكومة الإخوان المسلمين في سبيل جعل مصر قوة إقليمية، وأيضا طريقة لتوضيح أن العلاقات مع موسكو تحسنت، خاصة مع الصعوبات التي تواجهها القاهرة للحصول على قرض صندوق النقد الدولي.

وأشارت الصحيفة إلى إعلان الرئيس محمد مرسي الذي زار روسيا مؤخرا، عن مساع مصرية للحصول على مساعدة روسية لإحياء البرنامج النووي المصري.

وأضافت الصحيفة أن مسألة إحياء البرنامج النووي المصري قد يكون ''لعبة'' قصدت بها القاهرة الغرب حتى تحصل على المساعدات التي تريدها دون تقديم تنازلات.

ولفتت جروزليم بوست إلى أن الرئيس المخلوع حسني مبارك أحيا البرنامج النووي المصري في سنة 2006، إلا أنه أزيح من السلطة في يناير 2011، مضيفة أن مبارك ربما كان قصده مثلما يقصد قادة الإخوان الآن – رأوا في ذلك سبيلا للتأثير الإقليمي والدولي.

ونقلت الصحيفة عن سفير سابق لإسرائيل في القاهرة يدعى زافي مازل، قوله إن مصر عندما بدأت برنامجها النووي في سنة 1961 كانت مليئة بالعلماء السوفيت، مضيفا أن مبارك لم يكن يرغب في البداية في البرنامج، وأن بدايات البرنامج النووي المصري جاء في أواخر أيام مبارك بسبب وصول برنامج إيران لمراحل متقدمة.

وقال سفير إسرائيل الأسبق لدى القاهرة إن ''بناء مفاعل بقيمة 4 مليارات دولار، قضية سياسية، مضيفا أنه بالنسبة لأمريكا، فإن تعاونها مع موسكو في الطافة النووية بمثابة ''إهانة''، بالنظر إلى أن القاهرة تتلقى مساعدات كثيرة من الولايات المتحدة.

وأوضح السفير أن مصر أهم دولة سنية في المنطقة، وفي الظروف الراهنة، حيث كل دولة في المنطقة تسعى لبناء برنامجها النووي، يصبح لزاما على القاهرة أن تبني هي الأخرى برنامجها.

ولفتت الصحيفة إلى أن الفرق بين مبارك ومرسي في هذه النقطة، هو أن حالة مصر هذه الأيام أسوأ مما كانت عليه قبل عدة سنوات.

وأضاف السفير مازل إن طبيعة القيادة الإسلامية لمصر حاليا تزيد من القلق، وأشارت الصحيفة إلى أن الإخوان المسلمين والمنظمات المعادية للغرب والسامية ولديها طموحات عالمية، لا تنسجم مع البرنامج النووي، الذي قد تراه إسرائيل والغرب أيضا تهديدا رئيسيا لها.

ولفتت الصحيفة إلى تقرير نشر العام الماضي تحت عنوان ''القنبلة والخبز''، ونقل كاتبه عن القيادي الإخوان حمدي حسن قوله في 2006 إن المصريين على استعداد للكفاح من أجل الحصو على السلاح النووي الذي سيكون رادعا حقيقيا وحاسما في الصراع العربي الإسرائيلي.

كما نقل تقرير ''القنبلة والخبز'' عن محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان في 2006، قوله إنه لايرى أي مشكلة في حصول إيران على السلاح النووي، مضيفا أنه ''وفقا لنظرية الردع فإن إيران لو حازت على سلاح نووي ستستخدمه لمواجهة ترسانة إسرائيل النووية. وستكون المعادلة: الحزب الإسلامي من جانب، وإسرائيل على الجانب الآخر''.

ووفقا للصحيفة الإسرائيلية، فإن رغبة مصر في إنشاء برنامجا نوويا قد يُرى على أنه جزء من رد فعل سني أكبر على برنامج إيران النووي، الخوف من امتلاك الدولة الشيعية للقنبلة النووية.

وأشارت الصحيفة إلى أن 13 دولة في منطقة الشرق الأوسط، على الأقل، تسعى لإنشاء برامجها النووية السلمية أو تخطط لذلك بينها السعودية والأردن وقطر، وذلك وفقا لتقرير للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن.

وخلصت الصحيفة إلى أن ''السيناروي الكابوسي المتمثل في الانتشار النووي في الشرق الأوسط يخطو للأمام''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان