نيويورك تايمز تهتم بأسباب إغلاق إيجيبت إندبندنت

كتب محمد الصفتي:
 
نشرت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها الإلكتروني خبر إغلاق صحيفة ''إيجيبت إندبندنت'' المصرية الناطقة بالانجليزية والصادرة عن مؤسسة المصري اليوم.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن عمر الجريدة المغلقة قصير فهو لم يتعدّ 4 سنوات عاصرت فيها في العامين الأخيرين أفول حكم مبارك وقيام الثورة المصريّة حتى وصلت إلى عهد الرئيس مرسي.
 
وعزت نيويورك تايمز  الأسباب نقلاً عن مسؤولي المؤسسة إلى أنّ صعوبات مالية كانت وراء قرار الإغلاق، غير أنّ محرري الجريدة ومحبّيها وفقاً للخبر تساورهم الشكوك بشأن وجود دافع سياسي وراء إغلاق الصحيفة المائلة لجانب المعارضة.

وذلك لأنها كانت تنتقد سياسات الرئيس مرسي وجماعة الإخوان واستشهدت النيويورك تايمز بما كتبه الناشط والمدون علاء عبد الفتاح من أنّ المؤسسة لم تعد مهتمة بصوت ثوري حقيقي كتلك الجريدة.

ونقلت الصحيفة عن لينا عطا الله رئيس التحرير أنّ المحررين تمّ إبلاغهم من شهرين عن الحاجة لإجراء بعض التغييرات لضمان استمرار الصحيفة إلّا أنّ قرار الإغلاق جاء صادماً وتمّ إعلانه عن طريق ورقة تمّ تركها مع موظف استقبال المكتب.

وعلى جانب المؤسسة قال عبد المنعم سعيد الرئيس الجديد لمؤسسة المصري أنّ قرار الإغلاق جاء كعملية جراحية تم فيها التضحية بالجنين لتحيا الأم في إشارة للعبء المالي الذي كانت الإندبندنت تشكّله على المطبوعة الرئيسية المصري اليوم.

ونقلت نيويورك تايمز تساؤل لينا عطا الله في مقالها الختامي عمّا إذا كانت الصحافة بعد الثورة المصرية يجب أن تلعب دور الوسيط الإيجابي أم فقط مجرد ناقل للأخبار.

ووصفت الصحيفة  ''إيجيبت اندبندنت'' بأنّها كانت مصدراً هاماً للأخبار للقاريء الأجنبي المتعطّش لمعرفة الأخبار التفصيلية عن مصر ولهذا اهتمت الوكالات والصحف الإقليمية والعالمية بخبر الإغلاق.

وعن الأرشيف الإلكتروني للصحيفة طيلة فترة إصدارها نقلت نيويورك تايمز المخاوف التي أثارها العديدون من بينهم مراسلة ''كريستيان ساينس مونيتور'' كريستين شيك بشأن ضياعه ولم تستطع لينا عطا الله الإجابة عن هذا السؤال وإن اكّدت في مقالها الختامي على أهميّته.

وتعدّ الإيجيبت إندبندنت ثاني صحيفة مصرية ناطقة بالانجليزية تغلق أبوابها في عام واحد بعد الدايلي نيوز إيجيبت التي أغلقت منذ عام لصعوبات مالية أيضاً بعد سبع سنوات من الصدور .