الجارديان تتساءل عن معنى ''العلمانية التركية''

كتبت – سارة عرفة:

تسألت صحيفة الجارديان البريطانية عن معنى العلمانية بالنسبة لتركيا، وهل هذا يعني إمكانية شراء خمور أو إمكانية وضع أحمر شفاه للمضيفات على الخطوط التركية؟

وأشارت الصحيفة في مقال نشرته الاثنين إلى أن العلمانية في تركيا هي إحدى التحديات التي تواجهها الحكومة الأن، وذلك مع استمرار المتظاهرين في التعبير عن غضبهم وإحباطهم من الحكومة المتشددة دينيا.

وأوضحت الصحيفة أن التعليم التركي في خطر خاصة بعد أن أفردت الحكومة التي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية لميزانية ضخمة للمدارس الدينية والجوامع في حين أنها خفضت ميزانية باقي المدارس التي تتيح تعليما علمانيا.

ويذكر أن عدد المدارس في تركيا هو 67.000 في مقابل 85.000 مسجدا.

ولفت التقرير إلى تحويل عدد 98 مدرسة ابتدائية لمدرسة تابعة للحكومة للتدريس الدين، لدرجة دفعت أولياء الأمور عن مصير أبناءهم التعليمي.

وأضافت الصحيفة ليس التعليم فقط في مازق، بل حرية التعبير هي أيضا كذلك، وذلك مع تزايد عدد الصحفيين المسجونين بالمقارنة بأي دولة أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وهو يحث النساء على ترك العمل والتزام البيت وانجاب أطفال.

وتابع التقرير مشيرا للفساد المستشري للبلاد والذي وصل لتعيين موظفين بالحكومة وفقا لدرجة تدينهم وليس لمؤهلاتهم، ويظهر هنا تعيين المعارف والمتفقين أيديولوجيا مما يؤثر على العملية الديمقراطية في تركيا.

وقالت الجارديان إنه كان يعتقد على نحو واسع أن التحول التركي بمثابة نموذج يحتذى للعالم الإسلامي .

صحيفة الجارديان البريطانية ,العلمانية,شراء خمور,مضيفات,رئيس الوزراء التركي,الصحفيين,العالم الإسلامي,النساء,,حزب العدالة والتنمية,اخبار مصراوي