لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

البيان الإماراتية: تسليح المعارضة السورية يعني حربا طاحنة طويلة

01:31 م الأحد 16 يونيو 2013

الدوحة/أبوظبي – (أ ش أ):

اتفقت الصحف الخليجية الصادرة اليوم الأحد في دولتي قطر والإمارات على أن السياسة الأمريكية تجاه سوريا شهدت تحولا كبيرا بقرار الموافقة على تسليح المعارضة .

ففي قطر، أكدت صحيفة ''الوطن'' في افتتاحيتها اليوم أن إعلان إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نيتها تزويد المعارضة السورية بسلاح فعال مضاد للدروع والطيران سيكون من أهم التحولات الأخيرة في الأزمة السورية.

ورأت الصحيفة أن هذا القرار الأمريكي جاء ردا لفعل ثلاثة معطيات استجدت:

أولها: شحنات الأسلحة الروسية التي حملتها سفن روسية إلى النظام السوري.

ثانيها: أن البعد الإقليمي في الأزمة قد اتسعت رقعته بتدخل حزب الله في القصير ومشاركته قوات النظام في شن هجوم على حلب.

ثالثها: أن واشنطن أدركت أن فقدان خيارها العسكري سيعني مؤكدا فقدان الخيار السياسي في ''جنيف- 2 '' نتيجة لتغير الأوضاع على الأرض.

وفى الإمارات، قالت صحيفة ''البيان'' إن الأوضاع في سوريا تتجه إلى مزيد من التصعيد، فبعد أسابيع من الظهور العلني لميليشيات حزب الله في المعارك الدائرة هناك شهدت السياسة الأمريكية تحولا كبيرا إثر قرار أوباما تسليح المعارضة السورية، وربما بدت الخطوة الأمريكية مفاجئة بعض الشيء لكنها تأتي في سياق مخاطر متزايدة على المدنيين من فائض القوة الذي يمتلكه النظام السوري بمساعدة حلفائه الإقليميين والدوليين.

وتحت عنوان ''ما بعد تسليح المعارضة السورية''، ذكرت الصحيفة أن قرار التسليح أصبح في حكم المؤكد حسب التصريحات والتحركات الدولية وهو يأتي كخطوة لتحقيق التوازن مع النظام وإيجاد معادلة بين الطرفين بحيث لا يتفوق أحدهما على الآخر بشكل ساحق ما يعني أن المرحلة المقبلة من الحرب ستكون طاحنة وسيخسر النظام مواقع كثيرة.

وقالت يبدو أن جهود عقد مؤتمر ''جنيف -2'' تذهب أدراج الرياح رغم استهلاكها الكثير من الوقت والمداولات السرية والعلنية لحث طرفي الصراع في سوريا على الجلوس على طاولة المفاوضات وذلك لان ''التوازن'' الذي يتحدث عنه الغربيون قد يحتاج إلى شهور لتحقيقه فضلا عن أن تسليم السلاح قد يتخذ وقتا طويلا لحين إزالة العقبات البيروقراطية في الدول التي تنوي تقديمه للمعارضة.

وشددت ''البيان'' في الختام على ضرورة تكثيف الجهود لبلورة رؤية جديدة لحل سياسي قائم على حالة التوازن بين طرفي الصراع ، إذ لا يعقل أن تتحول سياسة الحفاظ على التوازن ـ بمعنى استمرار القتال إلى ما لانهاية ـ بديلا عن حل يضع نهاية لهذه المأساة ويحقق تطلعات السوريين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان