صحف إسرائيلية: بعد الجراد وشلل الأطفال.. ماذا تخبئ مصر لتل أبيب؟

رام الله - الأناضول:

رجحت وزارة الصحة الإسرائيلية أن مصر هي ''مصدر'' عدوى شلل الأطفال التي ضربت جنوب إسرائيل مؤخرا.

وتناقلت صحف عبرية تصريحات وزارة الصحة بهذا التخصص، وتساءلت: ''بعد الجراد وشلل الأطفال.. ماذا تخبئ مصر لإسرائيل في الأيام القادمة''.

ايتمار غروتو، مدير خدمات صحة الجمهور في وزارة الصحة، قال في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء إن ''المعطيات الأولية عن شلل الأطفال تلائم المعطيات التي تم نشرها في مصر قبل نحو نصف عام، يبدو أن فيروس شلل الأطفال جاء من هناك (مصر)''.

وباء شلل الأطفال كان مدار نقاش في لجنة الصحة  بالكنيست الإسرائيلي (البرلمان) أمس الاثنين، حيث كشف أن ''فيروس شلل الأطفال يتواجد في شبكات المجاري بتجمعات سكنية في مدينة رهط بمنطقة النقب، وفي تجمعات يهودية جنوب إسرائيل''.

ونقلت وسائل إعلام محلية عبرية عمن وصفته بـ''مسؤول كبير في وزارة الصحة الإسرائيلية'' قوله اليوم إنه ''تم توسيع دائرة الفحص، حيث تبين وجود الفيروس في المجاري بأسدود وكريات غات (بلدتين جنوب إسرائيل)''، وأنه ''تم العثور على الفيروس بصورة كبيرة في مدينتي رهط وبئر السبع أيضا''.

أما صحيفة ''هآرتس'' فتساءلت تعليقا على الموضوع ''ماذا تخبئ مصر في أيامها القادمة لإسرائيل والمنطقة''.

وفي الشهور الثلاثة الأخيرة اجتاحت موجات من الجراد  القادم من مصر الزراعات الإسرائيلية، حيث أرجعت السلطات الإسرائيلية الفشل في مقاومة أسراب الجراد التي تأتيها عبر مصر في التوقيت نفسه سنويا إلى ''عدم وجود تنسيق مع الجانب المصري هذا العام''.

من جانبها قالت الطبيبة بوزارة الصحة الفلسطينية، ميمونه عفانة، في تصريحات لمراسل الأناضول إنه ''من السهل انتقال الفيروس عبر المياه الجوفية بالإضافة للعدوى المباشرة عبر الاتصال المباشر''، مضيفة ''تعد هذه الفيروسات نشطة وخطيرة، بحيث تحتاج إلى متابعة خاصة في الجانب الوقائي (التطعيم)''.

ومصر رسميا هي بلد خالي من وباء شلل الأطفال منذ عدة سنوات، وذلك بعد جهود حثيثة لاجتثاثه، غير أنه في الشهرين الأخيرين خرجت تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من عودته بعد اكتشاف وجود الفيروس في عينات المجاري بمناطق في القاهرة، ولم تسجل حالات إصابة رسمية بعد.