''الأيام'' الفلسطينية: استقالة ''الحمد لله'' جاءت في أسوأ توقيت
رام الله – (أ ش أ):
تصدرت أنباء الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء الفلسطيني الجديد رامي الحمد الله بعد أسبوعين فقط من أدائه اليمين الدستورية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس عناوين الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الجمعة.
وذكرت صحيفة (القدس) نقلا عن مصادر مطلعة توقعاتها بعقد اجتماع بين الرئيس عباس والحمد اليوم بمقر المقاطعة برام الله لحسم الأمر باتجاه سحب الاستقالة أو قبولها خلال ساعات.
وأوضحت نقلا عن عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) عزام الأحمد قوله إن ''المعلومات التي لديه تفيد بأن خلافا حول الصلاحيات ظهر بين الحمد الله وبعض أعضاء حكومته، وأن هذا الخلاف لا علاقة للرئيس محمود عباس به لا من قريب أو من بعيد''.
وأضاف أن ''كل ما سمعته أن الحمد الله ربما يكون قد كتب استقالته، لكنه لم يقدمها للرئيس''، وأشار إلى أنه يعتقد شخصيا بأن الأمر يتعلق بحالة انفعال من الدكتور رامي الحمد الله وسيتم تجاوزها.
وأضافت الصحيفة نقلا عن عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل عمرو قوله إن ''درجة الفوضى على الساحة الفلسطينية أكبر من قدرة أي رئيس وزراء، ومسألة الصلاحيات والقدرات والفوضى الداخلية فى فلسطين تجعل من أي رئيس وزراء يقدم استقالته''.
وأضاف أن ''الحمد الله رجل أكاديمي جاء على عش دبابير، وأنه ربما شعر بشكل مبكر بأن إمكانية أن يكون رئيس وزراء فعلى محفوفة بالمخاطر''.
''أسوأ توقيت''
أما صحيفة ''الأيام'' فقالت في عنوانها الرئيسي ''الحمد الله يتمسك باستقالته المفاجئة بسبب التنازع على الصلاحيات مع نائبيه''.. مشيرة إلى أنه حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، لم تفلح الجهود التي بذلت لإقناع الدكتور رامى الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني، بالتراجع عن قراره الاستقالة من منصبه، مفاجئا به الجميع وملقيا قنبلة سياسية أثارت أصداء واسعة، كونها جاءت بعد أسبوعين فقط من أدائه اليمين أمام الرئيس محمود عباس وتسلم الحكومة الجديدة مهامها.
وأضافت الصحيفة أن ''وفدا يضم أمين عام الرئاسة الطيب عبدالرحيم ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج جاءوا إلى عنبتا للقاء الحمد الله الذى كان أغلق جواله، غير أن مهمه الوفد لم تفلح على ما يبدو في ثني الحمد الله عن قراره''.
وأشارت نقلا عن مصدر حكومي، رفض ذكر اسمه، أن الحمد الله قدم استقالته بعد خلافات مع نائبيه زياد أبو عمرو ومحمد مصطفى.
وعلمت (الأيام) أن السبب الرئيسي الذى طرحه قريبون من الحمد الله كسبب مباشر لاستقالته هو تفويض صدر من الرئيس عباس لنائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية محمد مصطفى بأن يكون المحاور الفلسطيني مع البنك الدولي ومؤسساته مما اعتبره رئيس الوزراء سلبا لصلاحياته باعتبار أن هذه كانت من مهمات رئيس الوزراء السابق الدكتور سلام فياض.
وأضافت ''غير أن أوساطا مقربة من الرئاسة، قالت إن العلاقة هي بين البنك الدولي ومنظمة التحرير، وإنه كان مطلوبا من الرئيس كرئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تحديد مفاوض خلفا لفياض الذى تولى المهمة قبل سنوات بصفته رئيس الدائرة الاقتصادية في المنظمة''.
وقالت مصادر مطلعة إنه ''كان أمرا متوقعا وطبيعيا أن تبرز بعض المصاعب لدى تشكيل حكومة جديدة ومع وجود نائبين لرئيس الوزراء، غير أنه لم تتوافر مؤشرات لدى الرئاسة بوجود أزمة حادة يمكن أن تقود إلى هذه الاستقالة الدرامية''.
وعلمت (الأيام) أن الرئيس الفلسطيني سيستقبل الحمد الله مساء اليوم، وبناء عليه سيدرس الخيارات الممكنة وسيتخذ قرارا خلال 24 ساعة بشأن وضع حكومة الحمد الله.
وأضافت الصحيفة أن ''هذه الأزمة المفاجئة جاءت في أسوأ توقيت ممكن مع اشتداد الضغوط على القيادة الفلسطينية لاستئناف مفاوضات السلام مع الإسرائيليين''.
فيديو قد يعجبك: